نجا الهلال بصعوبة من مأزق التعثر أمام الفيصلي؛ بعد أن كانت مؤشرات الشوط الأول توحي بفوزٍ سهلٍ وعريض للكتيبة الزرقاء عطفًا على كم الفرص التي تسابق لاعبو الهلال على إهدارها في النصف الأول من اللقاء، وكاد الفريق أن يدفع الثمن غاليًا في الشوط الثاني بعد أن تمكن الفيصلي العنيد من إدراك التعادل في دقائقه الأولى؛ قبل أن يتعملق الإيطالي سباستيان جيوفنكو في الدقائق الأخيرة ويهز شباك المتألق مصطفى ملائكة بهدف سجله بعقله قبل قدمه. على لاعبي الهلال أن يدركوا جيدًا مدى صعوبة المهمة التي تنتظرهم في الجولات المقبلة، وأن يحذروا من حملات التخدير المكثفة التي توجت الهلال مبكرًا بلقب الدوري رغم تبقي عدد كبير من الجولات الصعبة، ورغم الفارق النقطي غير المطمئن عن الوصيف النصر الذي ما زال يحافظ على فرصه في اللحاق بالهلال منتظرًا تعثره في كل جولة. لا يجب أن ينسى الهلاليون عبارات الثناء والمديح التي كانت تنهال على الفريق في أول 9 جولات من الدوري قبل أن يبدأ الفريق في إهدار النقاط أمام فرق ما زالت تصارع على الهبوط؛ لذلك سيكون من الممكن أن يتكرر السيناريو إذا لم يتعامل لاعبو الهلال ومدربهم زوران ماميتش مع كل مباراة بجدية تامة واحترام للخصم أيًا كان اسمه ومركزه في جدول الترتيب؛ وإذا لم يتعامل كل لاعب هلالي مع كل فرصة تهديف على أنها الفرصة التي قد تمنح الفريق بطولة الدوري أو تحرمه منها!. فارق النقاط الست لا شيء في حسابات الدوري؛ خاصةً في ظل استمرار الملاحقة النصراوية وتمسك الفريق الأصفر بحظوظه في المنافسة، ولن يكون الوحدة أو الاتفاق أو أحد عاجزين عن تكرار ما فعله الحزم؛ ولن يكون الحزم عاجزًا في القصيم عن تكرار ما فعله في الرياض إن لم يجد الهلاليون حلًا للفرص السهلة التي يتسابق لاعبو الزعيم على إهدارها في كل مباراة، وللأخطاء الدفاعية القاتلة التي تكاد أن تضيع مجهود الفريق كما حصل في هدف الفيصلي. قصف ** جلس رئيس لجنة الانضباط مع نفسه وأصدر قرارًا بإيقاف خمسة لاعبين من ناديي الثقبة والشرق ما حاجتنا للجنة انضباط ما دام الرئيس سيجلس مع نفسه ويصدر القرارات؟! ليته يجلس مع نفسه ويراجع تخبطات اللجنة منذ أن أصبح رئيسًا لها. ** مع رحيل مارك كلاتنبيرغ وقدوم خليل جلال عاد الحكام الأجانب (درجة ثالثة) إلى الدوري السعودي وعادت الأهداف (المضروبة) في غيبة من (الفار). ** لماذا رحل عادل عزت قبل أن يكمل فترته الرئاسية؟! ولماذا جاء قصي الفواز ليرحل بعد أشهر؟! ما الذي يمكن أن نحققه دون استقرار إداري في منظومة اتحاد القدم ودون مشروع حقيقي وعمل مستدام وأهداف واضحة ورؤية قابلة للتنفيذ؟!. ** سباستيان جيوفنكو إضافة حقيقية للهلال وللدوري السعودي، ضربة معلم تحسب لإدارة الهلال، أما سوريانو فيبدو أنه جاء (تكملة عدد). ** بعد أن تخلص الاتحاديون من كابوس الديون الكوارثية بدعم كبير من هيئة الرياضة؛ ها هو المدرب الكرواتي سلافن بيليتش يطالب الاتحاد بشرط جزائي يبلغ 58 مليون ريال سعودي.