علنت الخارجية الروسية أمس الخميس استعداد البلاد للوساطة بين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمعارضة لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، القول :"إننا مستعدون للانضمام إلى آلية وساطة ومشاورات تكون مقبولة من الأطراف الفنزويلية". تجدر الإشارة إلى أن روسيا من أقوى الداعمين الخارجيين للنظام في فنزويلا، وقدمت لها خلال العام الماضي ائتمانات بثلاثة مليارات دولار لمساعدتها على تجنب الإفلاس. وقالت زاخاروفا، في إيجاز صحفي، إن "الولاياتالمتحدة وضعت خطة لتغيير سريع للوضع في فنزويلا منذ فترة طويلة"، واصفة العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا بأنها "عمل تخريبي حقيقي". ونفت وجو أي نية لسحب الدبلوماسيين الروس من فنزويلا، وقالت: "أستطيع أن أؤكد لكم عدم وجود حديث عن إجلاء الدبلوماسيين الروس أو عائلاتهم أو أي مواطن روسي أو موظف". إلا أنها اعتبرت أن خطر نشوب صراع مسلح في فنزويلا ما زال قائما. وقالت:"لسوء الحظ، لا يمكننا القول إن خطر نشوب نزاع مسلح في فنزويلا قد انقضى. لا تزال كل الاحتمالات واردة، بما في ذلك التدخل المباشر للقوة الخارجية في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة". وأضافت: "نشرت وسائل الاعلام ملاحظات منسوبة لمستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، تفيد بوجوب إرسال نحو 5000 جندي أمريكي إلى الدول المجاورة لفنزويلا". وتشهد فنزويلا اضطرابات منذ إعلان خوان جوايدو، رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، نفسه رئيسا انتقاليا في 23 يناير الجاري. واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا.