يوماً بعد يوم تتكشف معالم جمهورية الرعب التي أقامها نظام الملالي في إيران، حيث نشر موقع إيران الحرة تقريرًا حول عقوبة الإعدام والاعتقال والتعذيب والقتل التعسفي في شهر ديسمبر 2018 في إيران ورصد التقرير 25 حكماً بالإعدام خلال الشهر المنصرم، 21 حالة إعدام للرجال وإعدام امرأة واحدة، وتم تنفيذ جميع عمليات الإعدام في السجون. وفقاً للتقارير التي تم جمعها، تم الإعلان عن أن الفئة العمرية للسجناء المعدومين ما بين 20 و60 عامًا، وأعلن النظام عن أسباب مزعومة لإعدام السجناء منها "القتل والاغتصاب والسرقة والمخدرات ومفسد الأرض". ولا يُعرف مكان وتاريخ إعدام السجينة وكذلك مكان إعدام حميد رضا باقري درمني، الذي أُعدم تهمة "الفساد الاقتصادي"، فيما نفذت معظم عمليات الإعدام في سجن كرمان. كما أوضح التقرير انه تم اعتقال 1625 شخصاً وبتهم مختلفة في شهر ديسمبر فقط ووفقاً للإحصاءات، فإن حالات الاعتقال في ديسمبر هي كما يلي: -الاعتقالات التعسفية: تم إلقاء القبض على 1358 شخصًا بتهمة السرقة، بيع المخدرات، إنتاج الموسيقى وأدائها في حفلة مختلطة؛ أخذ الرهائن لعودة شخص من خارج إيران؛ القبض على عتالين من قبل رجال الأمن وعناصر المخابرات وحراس الأمن. -الاعتقالات السياسية: ألقي القبض على 176 شخصاً على يد عناصر الأمن وضباط الاستخبارات وضباط الحرس الثوري الإيراني والشرطة بتهمة المشاركة في تجمعات ثقافية؛ والمشاركة في احتجاجات العمال؛ والتعاون مع الأحزاب الكردية؛ تحت ذريعة هجوم مسلح في الأهواز. -اعتقالات اجتماعية: ألقت الشرطة وعناصر الأمن القبض على 78 شخصًا بتهمة الاختلاس والفساد. إلى ذلك أفادت التقارير عن حالات تعذيب جسدي ونفسي في شهر ديسمبر، حيث تم توثيق 16 حالة تعذيب، ويذكر التقرير أن علي رضا محمدي، وهو سجين في سجن زاهدان المركزي، تعرض للضرب من قبل نائب رئيس السجن مما تسبب له في جروح وقد تم تقييده على قضبان السجن، كما تعرض عمران ميركزهي للضرب في سجن سراوان من قبل حماية السجون، وتم اعتقال شيركو علي محمدي وأسعد محمودي؛ ورسول كيوان نزاد وبابيره برزه في بيرانشهر وتعرضوا للتعذيب الشديد بناء على اتهامات سياسية من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني. وجرى تعذيب السجين السياسي ارژنغ داودي في سجن زاهدان من خلال رميه من مكان مرتفع، كما تعرض إلياس نوتي زهي وعبدالرحمن فولادي للضرب مرتين في اليوم. وفي إطار حالات التعذيب تم رصد 8 حالات تعذيب نفسي خلال شهر ديسمبر، حيث يعاني حسن ممتاز سروستاني، وهو سجين بهائي في سجن عادل أباد، شيراز، من مشكلة قلبية حادة، لكن تم حرمانه من إرساله إلى المستشفى، كما تعرض حمزة درويش، وهو سجين سني في سجن جوهردشت، لانهيار عصبي بسبب الضغط النفسي، وتم حرمان مجيد عزيزي السجين السياسي في سجن عادل آباد شيراز من تلقي العلاج على الرغم من المرض، وفقاً لقرار مسؤولي السجن. وقد تم حرمان عبدالرحمن عساكره، وعلي حلقي، وحسن عبداللهي، وأحمد عبداللهي، وحسين طائي من سجناء سجن مسجد سليمان، من تلقي العلاج الطبي وإرسالهم إلى المستشفى على الرغم من الأمراض المختلفة والظروف البدنية غير الملائمة. ويعرج تقرير موقع إيران الحرة إلى أساليب القتل الأخرى، ويكشف عن قُتل 9 أشخاص عتالين بإطلاق رصاص مباشر على أيدي الشرطة وحرس الحدود وغيرهم من عناصر أمنية للنظام، كما تم نقل أحد السجناء إلى المستشفى بسبب إضرابه عن الطعام وتدهور حالته الصحية مما أدى لوفاته في المستشفى، وتوفى سجينان في سجن أورومية المركزي بسبب عدم وجود طبيب في السجن؛ كما توفي سجين آخر في سجن كبير في طهران بعد الإصابة بسرطان الرئة وسجين آخر في سجن أصفهان المركزي بسبب حقنة خطأ.