يتمسك الجانب الأميركي بخط تجاري متشدد مع الصين، حيث أعلنت إدارة ترمب تمسكها بالموعد النهائي المحدد ب90 يوماً، ستقوم بعدها الإدارة بفرض رسوم عالية على الصين إذا لم يتم التوصل لصفقة مرضية للجانب الأميركي. وقال الممثل التجاري للولايات المتحدة، روبرت لايتايزر: إن الرئيس يريد عقد صفقة عادلة للولايات المتحدة، تكون قابلة للتحقيق وبعيدة عن الوعود الغامضة التي تطلقها الصين منذ عشرين سنة على حد وصفه. وقال لايتايزر، الذي عينه الرئيس ترمب لقيادة المفاوضات مع بكين: "إذا لم نحصل على حلول مرضية بنهاية مهلة ال 90 يوماً والتي بدأت في الأول من ديسمبر، فان الرسوم على 200 مليار من البضائع الصينية سترتفع من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة". وبعد أسبوع من إعلان الرئيسين الأميركي ترمب، والصيني شي جين بينغ عن هدنة تجارية في بوينس آيرس، باتت تفاصيل الهدنة علنية وتتضمن زيادة المشتريات الصينية من أميركا والذهاب في سلسلة من المفاوضات مع تأجيل المواعيد النهائية لإبرام صفقة مرتقبة. واتفقت واشنطنوبكين على قيام الصين بشراء كميات كبيرة من السلع والخدمات الأميركية مقابل قيام بكين بخفض الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية. وعلى الرغم من رغبة البيت الأبيض بالتوصل إلى صفقات تاريخية غير مسبوقة مع الصين تطبق شعار "أميركا أولاً" وتحفظ المصالح التجارية الأميركية، إلا أن البيت الأبيض يستمر بتطبيق أقصى الضغوطات على الصين، حيث من المتوقع أن يكشف الجانب الأميركي عن اتهامات جنائية ضد كيانات مرتبطة بالحكومة الصينية شاركت بعمليات اختراق مزعومة لأجهزة وعملاء أميركيين. ومن المرجح أن تزيد هذه الاتهامات من حدة التوتر بين واشنطنوبكين، الأمر الذي يشتد مع إلقاء القبض على كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة هواوي الصينية العملاقة في كندا، بناءً على طلب أميركي. واستدعت وزارة الخارجية الصينية، السفير الأميركي، الأحد، لتسليمه "احتجاجاً قوياً" بشأن اعتقال منغ وان تشو، المديرة المالية العالمية لشركة هواوي في كندا، وقالت: إن على الولاياتالمتحدة سحب أمر اعتقالها. وذكرت الوزارة أن لي واي تشنغ، نائب وزير الخارجية الصيني، أبلغ السفير الأميركي أن أي إجراءات أخرى ستعتمد على ما تتخذه الولاياتالمتحدة من إجراءات. واعتقلت السلطات في كندا منغ، ابنة مؤسس شركة هواوي، في الأول من ديسمبر، بناءً على طلب الولاياتالمتحدة لاتهامها بالتستر على علاقات شركتها بشركة أخرى حاولت بيع معدات لإيران على الرغم من العقوبات المفروضة عليها. وعلق المسؤول الأميركي عن المفاوضات مع بكين على سجن مسؤولة شركة هواوي قائلاً: "لا ينبغي أن يكون لهذا الأمر دور في التأثير على المحادثات مع الصين" مشيراً إلى أنه أمر قانوني منفصل يحقق العدالة الجنائية.