لم يقتصر الحراك الرياضي غير المسبوق الذي تشهده المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- على الدعم المالي للحركة الرياضية في المملكة وخطط التطوير التي أضحت نتائجها واضحة للعيان وفي وقت قصير على المستويات كافة، إذ شهدت الأعوام الأربعة الماضية العديد من المنجزات الرياضية الكبيرة والتي يمكن القول إنها تمثل عصرًا ذهبيًا لرياضة الوطن يفتح الباب أمام المزيد من التطور والتفوق في ظل المتابعة والدعم الذي يقف عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يقود عملية التحديث في المجال الرياضي من خلال هيئة الرياضة بمتابعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، إذ نجحت الهيئة في ترجمة الكثير من طموحات القيادة واقعًا من خلال المنجزات الرياضية بمختلف الألعاب والدرجات في الاستحقاقات الإقليمية والقارية والعالمية. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نجحت الرياضة السعودية في العودة للمشهد العالمي في أكثر من مجال، ففي العام 2015 أمر الملك سلمان بتقديم دعم مالي كبير للأندية الرياضية، قبل أن يتواصل الدعم الحكومي ماليًا و تنظيميًا. في حين كان العام 2016 حافلًا بالعديد من المنجزات على مستوى الألعاب الجماعية والرياضية بالتزامن مع إحداث نقلة نوعية على مستوى الرياضة النسائية وتمكين المرأة السعودية من ممارسة الرياضة، وتعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بمنصب وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي. أما الألعاب الرياضية فقد تمثلت الإنجازات في تحقيق أبطال المملكة عددًا كبيرًا من البطولات في ألعاب كرة القدم، اليد، السلة، التنس، الغولف، الكاراتيه، المبارزة، رمي الجلة، وألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تحقيق نائب رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل المركز الثاني في سباق دبي للتحمل 24 ساعة العالمي، والمركز الثاني في سباق تحدي "بورش" الدولي جولة البحرين، وتأهل منتخب اليد السعودي الأول إلى منافسات كأس العالم. وفي العام 2017 كان للرياضة السعودية نصيبًا جيدًا من المنجزات، لكن السماح للعائلات بدخول الملاعب وحضور المباريات كانت العلامة الأبرز، إلى جانب العمل على تطوير البنى التحتية للمنشآت الرياضية، وعودة المنتخب السعودي الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب لنسختين، وحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لمواجهة "الأخضر" بالمنتخب الياباني التي شكلت دافعًا كبيرًا لتحقيق المنجز والتواجد على مسرح الكرة العالمية في "مونديال روسيا 2018". وفي هذا العام كانت الرياضة السعودية على موعد مع موسم استثنائي مع ظهور بوادر نتاج العمل الكبير الذي قدمته هيئة الرياضة مترجمةً دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، إذ حقق الرياضيون السعوديون أكثر من 500 ميدالية متنوعة وفي مختلف الألعاب والمنافسات مثل البطولة العربية لكرة السلة للمنتخب الأول، وتحقيق المنتخب العسكري للبطولة العربية، إلى جانب منجزات أبطال الكاراتيه وألعاب القوى ورفع الأثقال في أولمبياد الشباب في الأرجنتين، وتحقيق أبطال المملكة في التايكواندو خمس ميداليات في بطولة بيروت المفتوحة، إضافة إلى تأهل منتخب اليد الأول إلى كأس العالم، وإنجازات عدة في ألعاب الملاكمة، الرماية، الرياضات الالكترونية، الرياضات الصحراوية، البولو، والرياضات الصحراوية. وتمثلت النقلة النوعية والعلامة الأبرز في تحول المملكة إلى منطقة جذب للمنافسات الرياضية العالمية وفي ألعاب عدة، إذ استضافت المملكة العام الماضي والجاري العديد من الاستحقاقات التي شهدت حضورًا كبيرًا وسجلت نجاحًا باهرًا، بدءاً بكأس الملك سلمان للشطرنج بمشاركة كبار نجوم العالم في اللعبة ومهرجان ولي العهد للهجن في الطائف، وفعالية "أعظم رويال رامبل" في المصارعة الحرة وبطولة سوبر كلاسيكو الرباعية لكرة القدم، ونهائي السوبر العالمي على كأس محمد علي كلاي وسباق الأبطال للسيارات والسوبر السعودي المصري، قبل أن يتم الاتفاق على إقامة مباريات كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم لثلاثة مواسم على أرض المملكة، إلى جانب استضافة كأس العالم للأندية في كرة اليد "سوبر غلوب". الملك سلمان خلال استقباله لرئيس الاتحاد الدولي ومعالي المستشار تركي آل الشيخ القائد يكرم لاعبي المنتخب «الأخضر الشاب» بطلاً للقارة