لم يكن العام 2018م عادياً بالنسبة للرياضة السعودية، كونه حفل بالإنجازات والنتائج المشرفة في مختلف الألعاب، إذ حصد الرياضيون السعوديون بطولات عدة وميداليات متنوعة في مناسبات كثيرة، بلغ عددها 561 ميدالية، ويستحق هذا العام أن يُطلق عليه عام الإنجازات الرياضية، والجميل أنها كانت متنوعة ولم تقتصر على لعبة أو اثنتين أو حتى خمس ألعاب، فعدد كبير من الاتحادات الرياضية أنجزت، وشرّفت الوطن خلال مشاركاتها، ففي الألعاب الجماعية حصدنا إنجازات في كرة القدم والسلة والطائرة واليد وغيرها، وكذلك الحال بالنسبة للألعاب الفردية إذ حققنا نتائج مميزة في عدد منها، مثل ألعاب القوى والكاراتيه والتايكوندو ورفع الأثقال والملاكمة والسباحة، وغيرها من الرياضات، بما فيها الاتحادات التي استحدثت مؤخراً مثل اتحاد الرياضات الإلكترونية والجوجيستو والرياضات اللاسلكية. ولم تكتفِ الرياضة السعودية بتحقيق الإنجازات، إنما امتد ذلك إلى تنظيم واستضافة الأحداث العالمية التي جعلت المملكة تخطف أنظار الرياضيين حول العالم في عدد من الألعاب الرياضية التي أقيمت في الملاعب والصالات السعودية، وكلنا نتذكر بطولة سوبر كلاسيكو الرباعية، وأعظم رويال رامبل وكراون جول للمصارعة الحرة وماراثون الرياض الدولي وكأس الملك سلمان للشطرنج، وغيرها من المناسبات التي لبّت مختلف رغبات الرياضيين. الرياضة السعودية في أيدي أمينة ونستطيع أن نقول: إنها عادت إلى مكانها الطبيعي في القمة، والعمل الذي نراه اليوم يجعلنا نستبشر بمستقبل أفضل لرياضتنا، والفضل بعد الله يعود للدعم الكبير الذي يحظى به قطاع الشباب والرياضة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله -، والمجهودات المضاعفة والواضحة لرجل الرياضة الأول المستشار تركي آل الشيخ، ولا يمكن تجاهل الدور الكبير لمسؤولي هيئة الرياضة والاتحادات الرياضية.