جميل أن تبادر إدارة النصر لتوفير طائرة خاصة للمدرب الشهير البرتغالي جارديم لضمان وصوله قبل وقت كاف من مواجهة الفريق أمام الوحدة، وهو ما حدث لإكمال مشوار التفاوض معه وحسم توقيعه مديرا فنيا للفريق خلفا للأورغوياني كارينو لكن ما هو محبط الظهور المتواضع للنصر على أرضه وبين جماهيره وانقلاب تقدمه بهدف لخسارة مؤلمة بهدفين، كان المفترض استغلال تعثر الهلال بالتعادل الأخير ضد الفيصلي وفقدانه نقطتين قلصت الفارق وأشعرت النصراويين بإمكانية اللحاق بالصدارة قبل المواجهة المباشرة السبت المقبل؛ لكن النتيجة هي انفراد هلالي بالصدارة بمساعدة النصراويين، وكذلك الأهلاويين، الذين خرجوا كذلك محبطين بتعادل في وقت قاتل مع الفيحاء، الفارق أن الأهلي جاهد كثيرا وبذل كثيرا ووصل كثيرا لكنه فقد المباراة في لحظة هدف لا يصد؛ أما النصر فظهر أمام مدربه المحتمل الجديد بصورة محبطة لا تليق بباحث عن استعادة لقب الدوري. أتساءل بين حين وآخر ما الذي حول النصر المبهج بداية الدوري صاحب الانتصارات المتوالية والشخصية الواضحة إلى فريق هش لا يثبت فيه على أداء سوى لاعب واحد هو المغربي امرابط؟!. الحديث عن أن غياب امرابط سبب في خسارة الوحدة غير صحيح فغياب لاعب لا يمكن أن يؤثر سلبا في الفرق الكبيرة، الحقيقة أن خللا واضحا في عملية بناء الفريق واختيار الأجانب الثمانية والاحتياجات، النصر فريق يبحث عن بطولة، ومن هدفه الذهب لا يعقل أن يكون معظم لاعبيه مدافعين ولاعبي وسط ورأس حربة وحيد وصل مصابا وأقل من الطموحات، وقد وقع الاختيار عليه قبل ساعات من إغلاق باب التسجيل!!. حتى لو لم يكن كارينو المدرب الأنسب؛ إلا أن عدم الاستقرار اليوم هو من صنع فريقا ضعيفا يضم لاعبين في غير مراكزهم، وآخرين لا يستحقون ارتداء الشعار. وصول جارديم أحد أشهر المدربين في أوربا حدث رياضي لافت، عند إتمام التعاقد معه يكون الدوري السعودي استقطب واحدا من أفضل مدربي العالم، ويؤكد طموح إدارة النصر الكبير في الارتقاء ب»العالمي». حين يستقطب النصراويون جهازا فنيا لا تقل تكلفته عن 10 ملايين يورو، فهذا يعني أن هناك تطويرا منتظرا على صعيد ملف الأجانب.