حذّر البنتاغون الثلاثاء روسيا من التدخل في موقع هجوم كيميائي مفترض في مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام السوري. واتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد فصائل مسلحة بتنفيذ هجوم ب"غاز سام" السبت أسفر عن اصابة العشرات بمشاكل في التنفس ودفع روسيا الى شن غارات على "جماعات ارهابية". وطلبت دمشق بشكل رسمي من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في هذا الهجوم المفترض. وقال البنتاغون إن الاسد قد يحاول التدخل بمسرح الحدث ليبني رواية من أجل تبرير مهاجمة إدلب معقل المعارضة المسلحة التي تخضع للحماية بموجب اتفاق هدنة في شمال سورية تم التوصل اليه قبل عشرة أسابيع. وقال الناطق باسم البنتاغون شون روبرتسون في بيان "من الضروري ضمان أن لا يستغل النظام السوري ذرائع زائفة لتقويض وقف اطلاق النار هذا وشن هجوم على إدلب". وأضاف "نحذر روسيا من التلاعب بموقع هجوم كيميائي مشتبه به آخر، ونحضها على ضمان أمن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى يتم التحقق من المزاعم بطريقة منصفة وشفافة". وكانت روسيا والنظام السوري قد ألقيا بمسؤولية هجوم السبت على "الجماعات الارهابية"، وهو تعبير تستخدمه دمشق لوصف الفصائل المعارضة والمسلحة. الى ذلك انطلقت صباح الأربعاء أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماعات أستانا حول الأزمة السورية في العاصمة الكازاخية. وأكدت الخارجية الكازاخية اكتمال وصول كافة الوفود. ويشارك في المحادثات المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، كما يشارك مراقبون عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى ممثلي الدول الثلاث الضامنة: روسياوتركيا وإيران. كما تجري لقاءات ثنائية وثلاثية بين مختلف الأطراف المشاركة في الاجتماع على أن تعقد الجلسة العامة اليوم الخميس. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، القول :"يوجد العديد من الأسئلة المطروحة للنقاش، ولكن الوضع في الجمهورية العربية السورية يتحسن تدريجيا نحو الاستقرار". وأضاف أن العديد من المسائل ستبحث في هذه الجولة، من بينها اللجنة الدستورية واللاجئين والأوضاع في إدلب. وقال لافرينتيف للصحفيين: "سيتم بحث اللجنة الدستورية والوضع في إدلب، ووضع اللاجئين، ومواجهة الإرهاب". من جانبه قال الكولونيل شون رايان، المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة إن القوات الأميركية تعتزم إقامة نقاط مراقبة في شمال سورية" لمنع مقاتلي تنظيم داعش من الفرار من وسط وادي نهر الفرات إلى تركيا الواقعة شمال البلاد". وذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الأميركية. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن رايان قال إن هذه النقاط سوف توفر المزيد من الشفافية، وسوف تمكن تركيا من حماية نفسها بشكل أفضل من عناصر داعش. وأضاف رايان أن هذه الخطوة جاءت بعد التشاور الوثيق والتعاون مع تركيا على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.