بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة ناقش ممثلون عن إيرانوروسيا وتركيا في أستانة أمس (الأربعاء) الهدنة الهشة في إدلب التي أعلنت قبل 10 أسابيع شمال سورية. وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان إن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع في محيط إدلب - آخر معاقل الفصائل المعارضة - وتهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين، وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب. ويشارك في الجولة ال11، التي تختتم اليوم (الخميس)، المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في آخر ظهور له قبيل مغادرته المنصب. والهدنة التي أعلنت قبل 10 أسابيع بات مصيرها مهددا بعد هجوم كيميائي في حلب السبت الماضي دفع روسيا إلى شن غارات على المنطقة العازلة قرب إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على أكثر من نصف المنطقة. وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الأول روسيا من العبث بموقع هجوم بالغاز في حلب، وطالبتها بالسماح للمحققين بتفتيش الموقع. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها ستحقق في الهجوم الذي أسفر عن إصابة ما يصل إلى 100 شخص. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون: «نحذر روسيا من مغبة العبث في موقع آخر لهجوم يشتبه بأنه بالأسلحة الكيماوية، ونطالبها بتأمين سلامة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حتى يتسنى التحقيق في هذه المزاعم بصورة عادلة وشفافة».