الجولة التي يقوم بها حالياً، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى عدد من الدول العربية، تعكس مدى أهمية الدور الرائد الذي تلعبه المملكة في المنطقة، من دعم أواصر العلاقات العربية، وتعزيز العمل المشترك خليجياً وعربياً. حظيت الجولة، ومنذ بدايتها، بتأييد على المستويين الرسمي، والشعبي، فقد رحب ملوك ورؤساء الدول العربية، التي تشملهم الجولة، وغيرها، بزيارة ولي العهد، مؤكدين أهميتها في الوقت الراهن، الذي تشهد فيه المنطقة توترات، في بعض مناطق الصراع السياسي. بدا ذلك واضحاً في أولى محطات ولي العهد، والتي مثلتها الإمارات العربية المتحدة، حيث حفاوة الاستقبال الرسمي هناك، وكذلك في مملكة البحرين، والتي تمثل جولة عربية أخرى، تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وشقيقاتها العربية. كما حظيت الجولة بحفاوة شعبية، مثلتها تغريدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي عكست جميعها مدى الحفاوة الشعبية، التي يحظى بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وجاءت جميعها مؤكدة مدى الترابط العربي، والإيمان بدور المملكة في نزع فتيل الأزمات، والعمل على استقرار المنطقة. ولم يتوقف الترحيب الشعبي على الدول التي شملت زيارة ولي العهد، ولكنها امتدت كذلك إلى الدول التي من المتوقع أن تشملها الجولة، وهو ما يؤكد مدى الترحاب الشعبي العربي، بالزيارة، وأهميتها. الجولة عكست أيضاً، حالة من الإدراك العربي، بمستوييه الرسمي والشعبي، للمؤامرات التي تحاك ضد المملكة من ناحية، وضد دول المنطقة من ناحية أخرى، خاصة بعد حادث مقتل الصحافي جمال خاشقجي، وهو الحدث الذي حاولت بعض قوى الشر، استغلاله واستثماره، لإحداث قلاقل في المنطقة، وإشعالها بالخلافات لصالح قوى ذات أطماع في المنطقة. دحضت الجولة تلك المحاولات التي مارستها بعض الأنظمة، مستخدمة آلات الدعاية الإعلامية الكاذبة، وكشفت إلى أي مدى يدرك العرب أهمية التضامن فيما بين دولهم، من أجل مواجهة محاولات التفرقة فيما بينها، وزيادة هوة الخلافات بينها، تحقيقاً لمصالح قوى خارجية. كما تأتى الزيارة تأكيداً على أن المملكة غير عابئة بالتحركات الخبيثة التي تخطط لها، وتمارسها قوى الشر الإقليمية والدولية، وأنها مستمرة في دورها الرائد والداعم لكافة القضايا العربية، ومن قبلها تعزيز أوضاع المواطن السعودي، الذي توليه القيادة في المملكة أهمية ورعاية خاصة. ملخص الأحداث التي شهدتها جولة ولي العهد في الإماراتوالبحرين، وما يستجد من أحداث في دول أخرى تشملها الجولة، أكدت أن المملكة ماضية في طريق البناء والتنمية، على المستوى المحلي، ودعم القضايا المهمة، على المستويين المحلي والعربي، وكذلك التعاون المشترك على المستوى العالمي، وهو ما تمثله مشاركة ولي العهد في اجتماع قمة العشرين، في بوينس آيرس، المقرر له نهاية نوفمبر الجاري، والذي يشارك فيه زعماء من الولاياتالمتحدة الأميركية، وتركيا، ودول أوروبية.