رغم أنَّ الهلال استطاع مع نهاية الجولة الثامنة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أن يحقق العلامة الكاملة ب24 نقطة وبأفضلية هجومية ودفاعية، ورغم أنَّ مهاجمه الفرنسي بافيتيمبي قوميز يتربع على صدارة الهدافين، ورغم أنَّ الفريق استطاع أن يبتعد بالصدارة عن أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط؛ إلا أنَّ الوقت لا يزال باكرًا للقول بأنَّ الهلال خطا خطوة واسعة للحفاظ على لقب الدوري السعودي للموسم الثالث على التوالي؛ فمنافساه الأهلي والنصر قادران على كسر هذا الفارق النقطي خلال جولتين أو ثلاث جولات إذا ما تراخى الهلاليون في الجولات المقبلة كما حدث في الموسم الماضي حين فرطوا في نقاط المباريات المؤجلة ليتحول الفارق النقطي بين الهلال والأهلي إلى نقطة واحدة بدلًا من ست نقاط كان من الممكن أن تتضاعف لو أنَّ الفريق الهلالي لم يفرط بغرابة بنقاط المباريات المؤجلة!. الهلال لازال بحاجة لبعض التعديل والتصحيح في الفترة الشتوية ليكون البطل الذي يمكن ترشيحه لتحقيق اللقب باكرًا؛ خاصةً وأن المنافسين الأهلي والنصر يملكان الكثير من المؤهلات العناصرية والفنية التي يستطيعان بها مع بعض التعديلات الشتوية أن يصبحا أكثر قوة وقدرة على المنافسة؛ خاصةً النصر الذي تأكد لإدارته وجمهوره وإعلامه ما كنا نردده منذ أعوام عن حقيقة المدرب (المنفوخ) دانيال كارينيو ودوره المزعوم في تحقيق النصر للقب الدوري موسم 2014م؛ بعد أن ظلوا ينكرون ويجحدون طيلة السنوات الماضية جهود جنود مجهولين لعبوا الدور الأكبر في عودة النصر للبطولات الكبيرة بعد غياب دام 18 سنة! أما الأهلي فلازال رغم امتلاكه لمدرب مميز وأدوات جيدة يثير حيرة عشاقه قبل خصومه، فبعد أن ظن الجميع أنه تجاوز آثار سداسية الاتفاق حين تغلب على النصر بقيادة هدافه المتخصص عمر السومة؛ عاد ليسقط بين جماهيره على يد القادسية الذي يصارع للهروب من القاع! رغم ذلك لازال الدوري في بدايته، ولازال الأهلي والنصر قادرين على مزاحمة الهلال، فيما سيكتفي البقية بالفرجة وتبادل الأدوار والمراكز وربما السباق على المركز الرابع للطامحين بالمشاركة آسيويًا، أو محاولة الهرب من القاع؛ الذي يحتله حاليًا (إتي لحالو) في مشهدٍ مفاجئ وصادم لكل عشاق ومتابعي الكرة السعودية! قصف * هل بدأت الأندية تحركاتها ومفاوضاتها استعدادًا للميركاتو الشتوي بعد أن اتضحت الصورة والحاجة الفنية بشكلٍ كبير؛ أم ستنتظر حتى تبدأ فترة التسجيل وتدخل في متاهات المفاوضات وتعثراتها وانتظار الحسم في الوقت الضائع؟! * حتى حكم نهائي دوري أبطال أوروبا لم يسلم من حربهم وحملاتهم، هم لا يريدون تحكيم (النخبة)، لأنَّهم عادوا للبطولات في زمن حكام (النكبة)! * استقالة نبيل نقشبندي من رئاسة لجنة الحكام أنقذت اتحاد القدم السعودي من موقف محرج؛ لكن السؤال الذي بقي بلا إجابة: ماهي الأسس والمعايير التي تم من خلالها هذا الاختيار الغريب؟! * المدرب الوطني خالد العطوي استطاع أن يعيد للكرة السعودية حضورها القاري عبر منتخبها الشاب، بدون ضجيج ولا نفخ إعلامي، مبروك لنا هذا الإنجاز، وهذا المنتخب، وهذا المدرب الواعد!