■ يبدو أن الهلال في طريقه للتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين للعام الثاني على التوالي، عطفا على مستوياته المميزة ونتائجه الإيجابية التي حققها خلال الجولات الماضية، ووضعه على قمة الترتيب بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، ولديه حظوظ وافرة لتوسيع الفارق النقطي إلى ثماني نقاط في حالة فوزه في مباراتيه المؤجلتين أمام الاتفاق والفيصلي.. ■ لا شك أن الهلال حقق مبتغاه من مبارياته السابقة التي لم يخسر أيا منها ولم يفقد خلالها سوى أربع نقاط فقط، ولكن من الأسباب التي مهدت الطريق أمامه لاعتلاء الصدارة وربما بفارق مريح إذا ما سارت نتائجه بصورة طبيعية، تذبذب مستوى الأهلي والنصر اللذين خذلا أنصارهما وظهرا بصورة باهتة في الكثير من المباريات، وفرطا في العديد من النقاط السهلة أمام بعض الفرق التي تحتل حاليا مراكز المؤخرة وتبحث عن طوق نجاة لتفادي شبح الهبوط.. ■ فالأهلي مع مدربه الحالي الأوكراني سيرجي ريبروف ليس هو الأهلي الذي نعرفه، رغم امتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين والأجانب المميزين، ونتيجة فلسفة مدربه التي أفقدته شخصية البطل، خسر أمام الاتفاق وتعادل أمام الفيحاء والتعاون قبل الخسارة أمام الهلال، التي كانت بمثابة الضربة القاصمة لاسيما أنها أمام المنافس الذي جرعه مرارة الخسارة الثانية وانتزع منه الصدارة.. ■ أما النصر الذي يفتش عنه الملايين من عشاقه منذ اختفائه قبل موسمين، فبدايته لم تكن أفضل حالا عن بداياته السابقة نتيجة سوء الإعداد وفشل مدربه السابق البرازيلي جوميز، وهو الأمر الذي دفع ثمنه غاليا بضياع العديد من النقاط، ورغم تغير الأداء والنتائج مع مدربه الحالي الأرجنتيني جوستافو وتحديدا بعد معسكر جبل علي بالإمارات إلا أن تعثره الأخير أمام الباطن بالتعادل قلص من حظوظه في المنافسة على اللقب بشكل كبير.. ■ أعرف أن الدوري لم يمض منه سوى اثنتي عشرة جولة من أصل ست وعشرين جولة مما يعني أن هناك 42 نقطة متاحة، وأدرك أن المفاجآت ستكون حاضرة كما كانت في مرحلة الذهاب، وأعلم جيدا أن هناك بعض التغييرات الفنية التي ستطول جميع الفرق مع فتح باب الميركاتو الشتوي، لكن المعطيات الأولية والمؤشرات الحالية تؤكد أن الأزرق يسير بخطى ثابتة ويغرد خارج السرب وسيبقى مرشحا فوق العادة لحسم اللقب قبل نهايته بأكثر من جولة..