في إرث منطقتنا بدت الشعوب عادة ظلاً باهتاً في صورة القائد المبجل، رؤساء اختزلوا الأوطان في ذواتهم، وسنوا قاعدة نرجسية قوامها، القائد هو الوطن والوطن هو القائد، وما على الجماهير إلا أن تردد النشيد المفصّل على مقاس الحاكم بأمره، غير أن ولي العهد يأبى إلا أن يكون وفياً لتقاليد هذه البلاد المباركة، إذ يؤصل بعبارات عميقة لفرادة هذا اللحمة بين الشعب والقيادة، كلمات حميمية ترسي نموذجاً نادراً في ولاء القائد لمواطنيه، وولاء المواطن لقيادته، إذ الجميع كل واحد في مسيرة الوطن المجيدة، الأمير الملهم وعراب النهضة السعودية الجديدة في تقديره لمواطنيه واعتزازه بشعبه اختار كدأبه رمزاً وطنياً من رموز وطننا الكبير حين شبه همة السعوديين برسي جبال طويق الشامخة، في تعبير يعكس أصالة القائد المواطن، وفخراً مزدوجاً بأهل هذا الوطن وأرضه المعطاء. «شعب جبار وعظيم»، ثلاث كلمات تختصر نهج دولة حكامها من أهلها، قريبون منهم، وفيون لهم، يستمدون منهم طاقة التقدم، ويسلكون بهم مدارج الرقي والرفعة، تحت قيادة زعيم تاريخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- يستند القائد الاستثنائي لشعب وفي، يشحذ هممه ويعظّم ثقته لمتابعة طريق المستقبل، غير آبه بحملات المرجفين وكتائب الظلام، فمع شعب جبار وقائد عظيم ستظل المملكة أبية عصية على الانكسار، وطن يثبت يوم بعد آخر أنه كما قال ولي العهد يوماً.. حدوده السماء. Your browser does not support the video tag.