تنساب شلالات الفرح في ذرات تضاريس الوطن لتزهر ولاء وتثمر تماسكا وتلاحما ممزوجة ببهجة متألقة ومتأنقة في وجوه ملامح شرائح المجتمع السعودي محتفين بعودة قامتهم المضيئة نبلا ومروءة رمز مسيرتهم نحو الازدهار والتطور المؤمن بربه والمحب لشعبه، لن أتحدث عنه وأعلن عجزي عن صبر أغواره بافتخار وإجلال وتبجيل وانبهار، بل سأستشهد بأقواله التي زين بها أفعاله وأعماله الذي قال (حفظه الله): غايتي في الحياة خدمة ديني وخدمة هذا الشعب، ونصه المفعم بأهمية الوطن والمواطن عندما يعلن قائلا «من نحن بدون المواطن» مقولة لا ينطق بها إلا ملكا عظيما وقائدا فذا وزعيما عالميا انصهر في بوتقة المجتمع وتحققت مقولة الواحد في الكل والكل في الواحد، انحنى له قادة العالم وشعوبها تعظيما لسماته النبيلة وسيرته المفعمة بالشهامة والمروءة حتى أصبح أنموذجا للقيادات في العالم ووثقت ذلك مجلة فوريس الأمريكية، واختياره من ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم، معتمدة على معايير التأثير الإقليمي والدولي، عابرا عقبات الزمن وظروف المنطقة والعالم لما لا وهو الذي يؤكد احترام الرأي والانفتاح على الآخر بعبارته التي تدل على حكمته وحنكته عندما ينطق قائلا «نظامنا كما تعلمون ليس نظاما سلطويا محوره الحاكم، بل إنه نظام الوسطية والوسط، فلا تطرف ولا جمود ولا جموح ولا تعود، بل استمساك وتفاعل بتراثنا وحاضرنا وانفتاح على عالمنا» بهذه النصوص نستطيع أن نؤكد من فوق ثرى تضاريس هذا الوطن الشامخ عظمه وروعة المنجز والرقي والاستمرار في مسيرة البناء والنماء والازدهار حتى يبلغ العطاء ذروته ويبلغ المجد قمته في عصر الملك الإنسان لمملكة الإنسانية، وفي عهده أصبح المجتمع يشعر بنشوة التلاحم والتكاتف مع قياداته، حريصا على أمنه وأمانه، زاهيا بالوطن، ينضج شموحا وعزه ومجتمعا بشيوخه وشبابه ذكورا وإناثا، أوفياء يعزفون لحنا في سمفونية الوطن نغماته الارتقاء وإيقاعه الرفعة ونشيده التقدم. عايض محمد الزهراني وكيل كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الطائف