نعم ، هكذا طاب لي أن أسميها! ثورة 18 مارس 2011 في المملكة العربية السعودية ، لكنها -أحبتي- الكرام ثورة من نوع خاص ؛ فالعالَم اعتاد على مر العصور أن تثور الشعوب على حُكّامها ، وتطالبهم بالتغيير والإصلاحات ، سواء السياسية أو الاقتصادية ، ومحاربة الفساد ، وزيادة سُبُل الدخل للمواطن ، وخلاف ذلك ، لكن ما حدث لدينا نحن شعب المملكة العربية السعودية في يوم الجمعة 18 مارس 2011 تمثل في ثورة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على كل ما يُزعج أبناءه وبناته المواطنين والمواطنات ؛ فأصدر أوامره الملكية -سدَّد الله خطاه- لتُكمِل مسيرة إصلاح ومعالجة لمختلف الجوانب الاقتصادية والصحية والسكنية والوظيفية ؛ حيث كان على رأس تلك الأوامر المباركة إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد المالي والإداري في مختلف مؤسسات الدولة بلا استثناء. بالتأكيد أن هذه الأوامر الملكية السامية لم تكن الأولى ، وأنا على يقين بأنها لن تكون الأخيرة من قيادة رشيدة عوَّدتنا دائماً على حبها لأبنائها وبناتها المواطنين والمواطنات الذين يعيشون في قلب قائدهم، كما قال والدنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. فهنيئاً لنا نحن أبناء وبنات المملكة العربية السعودية بهذه القيادة الرشيدة بقيادة ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده سلطان الخير ورجل الأمن الأول سمو النائب الثاني ، وإنني على يقين بأن ولاء أبنائهم وبناتهم يزداد لهم يوماً بعد يوم ، وما وقوف الجميع -ولله الحمد- صفاً واحداً متلاحماً إلى جانب قيادتهم في وجه المرجفين والمخرِّبين خلال ما مرَّت به المنطقة من أزمات إلا دليلٌ على ذلك ؛ ليثبت السعوديون والسعوديات للعالَم أن ولاءهم لقيادتهم ووطنهم أكبر من أن تؤثر فيه أحاديث النكرات. كما أن الجهد علينا نحن المواطنين والمواطنات مضاعفٌ بالوقوف مع قيادتنا في الحفاظ على وطننا ، كما قال قائدنا في كلمته إلى شعبه (إنكم صمام الأمان لوحدة هذا الوطن) ؛ ليختتمها قائلاً : (يعلم الله أنكم في قلبي ، أحملكم دائماً ، وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم). حفظ الله قيادتنا ووطننا ومواطنيه كافة من كل شر، وأبقى هذا الوطن العزيز منارة إشعاع للعالَم بأسره بتكاتف وتعاضد القيادة مع شعبها نحو مستقبل أفضل إنْ شاء الله.