الولاء وحُب الوطن لا يُشترى بالمادة ولا يخضع للمساومة أو المزايدة، وإنما هو خِصلة يتحلى بها الشعب السعودي العظيم الذي يقف أمام كل حاقد وحاسد ومأجور ومرتزق يسعى لبث سمومه ضد المملكة العربية السعودية قادة وشعبا، وهذه الميزة يندر أن تجدها متأصلة في مجتمع مثل المجتمع السعودي بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين. الحملة الشرسة والمسعورة التي يقودها مرتزقة مأجورون من سياسيين وإعلاميين وقنوات تلفزيونية وصحف ومجلات عربية وأجنبية في جميع أنحاء العالم وتستهدف المملكة بسبب الإنجازات والمكانة التي تحققت لها في فترة وجيزة بالإضافة إلى رصيدها وريادتها العربية والإسلامية، والسعي للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي ليس القصد منه حب الوطن بقدر ما هو وسيلة للوصول إلى غاية هدفها تعطيل تطور ونمو المملكة والتأثير على منجزات وخطط وبرامج القيادة والشعب الطموحة. الإصلاحات الداخلية وتنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد وتطوير المشروعات والبُنى التحتية ودعم برامج التنمية والاستثمار في العقول السعودية الشابة وتطوير التقنية وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن، من خلال تحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد 2030، ستضع المملكة العربية السعودية في مصاف الدول المتقدمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ومنذ الإعلان عن هذه الرؤية وظهور بوادرها جعل الكثير من الحاقدين والحاسدين والمتآمرين دولا وأفرادا يظهرون حقدهم ويسعون بكل السبل لإفشالها والعمل على تعطيلها بأي ثمن. والسبب هو أن المملكة بدأت تحقق قفزات سياسية واقتصادية وأصبحت لاعبا رئيسا في العلاقات الدولية ودولة مؤثرة في الاقتصاد العالمي مع دخولها لنادي العشرين ضمن أفضل اقتصادات العالم. بالإضافة للإنجازات الداخلية التي تحققت في فترة وجيزة من خلال الإعلان عن العديد من مشروعات التنمية والتطوير في مختلف مناطق المملكة وجلب الاستثمارات الدولية، ومن أهم الإنجازات إعلان الحرب على الفساد ومحاسبة كل من استولى على أموال او أراضٍ من أملاك الدولة بغير وجه حق باستغلال مكانته أو منصبه كائنا من كان، وكذلك السعي لتوطين الوظائف وإحلال العمالة الوطنية بدلا من الأجنبية وتأهيل الكوادر السعودية الشابة وتدريبها ورفع نسبة السعودة والعمل على تخفيض نسبة البطالة. ولا ننسى تمكين المرأة ومنحها الحقوق المكفولة لها ضمن إطار الشريعة الإسلامية والتوسع في توظيفها وتمكينها من العمل. التكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن ومن جميع المناطق والوقوف مع قيادته من أهم سمات هذا الشعب العظيم طوال عقود مضت، وهو ما جعلها تتجاوز الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية التي مرّت بها المملكة منذ تأسيسها وبقاءها صامدة وقوية رغم حملات التشويه والسعي لهدم اللّحمة الوطنية من قبل جهات خارجيه تسعى لتفكيك الوطن وخرابه. ستبقى المملكة العربية السعودية شامخة وقوية وأبية بإذن الله بفضل الله أولا ثم بقيادتها الحكيمة وشعبها العظيم. Your browser does not support the video tag.