كتبت في أكثر من مقال ما يتعرض له وطني المملكة العربية السعودية من حملات منظمة من الخارج وقلت إنه يجب أن نكون درعا حصينا وعاصفة في وجه البغاة عبر التلاحم الوطني.. لم تتوقف هذه الحملات الشرسة التي استخدمت كل أدوات الحقد ووظفتها سياسيا للنيل من سمعة المملكة ومكانتها وتشويه صورتها إلا أن السياسة السعودية القوية وقفت ضد هذه الحملات ولقنت الأبواق التي تنادي بها وتقف خلفها دروسا وعبر في الرد وفي توضيح الصورة وفي الانتصار بكل صوره. شاهدنا ما حملته قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي وما كشفته من وجود حملات مسعورة للنيل من المملكة ووضح الأمر للعالم أجمع عندما خرج الحاقدون من أوكارهم على طاولات القنوات المأجورة والسعي لتوظيف الأمر سياسيا وإقحام القنصلية السعودية في أسطنبول بالقضية وما قيل من ادعاءات باطلة وخرافات واضحة عن القضية.. وحضرت السعودية كعادتها بقوتها ومتانتها السياسية موضحة للعالم أجمع خلفيات القضية وايفادها لفريق تحقيق وفتح ابواب القنصلية والحديث علنا عن موقفها وردها فيما ظل الراجفون والمنافقون والمؤلبون والحاقدون يتوارون ويحيكون الدسائس من خلف الأسوار متوارين وراء سواءتهم وانطلقت الحملات المغرضة في وسائل التواصل الاجتماعي التي واجهت شعبا عظيما وهو الشعب السعودي الأصيل الذي رد بحملات مضاعفة تؤكد قوته وتلاحمه ودفاعه عن كل ما يمس الوطن والقيادة مما أعلن الهزيمة مبكرا لأطراف الحقد وأضلاع المؤامرات الخارجية في طهران والدوحة واسطنبول الذين أصابتهم الصدمة والذهول من الخيبة التي واجهوها وسيواجهون أعظم منها في قادم الأيام فقد انكشفت مخططاتهم ومؤامراتهم وسياساتهم الدنيئة التي توجه العداء للسعودية وشعبها . ولن يكف الحاقدون عن حملاتهم في الخارج والذي تساعدهم فيه منظمات وهيئات وجهات وأفراد تربوا على العداء لوطننا في ظل قوة سعودية جبارة ألجمت أفواههم وكشفت خططهم وسط تعاون وتآزر من دول وشعوب كانت شاهدة على الحدث الذي انكشف للعالم عن مخطط كبير تلعبه دول وأنظمة معروفة بالاسم وباتت مكشوفة للعيان. سيحترق الأعداء بنارهم وسيتجرعون عواقب ما جنته أيديهم وما خططته عقولهم وسيظلون في طغيانهم يعمهون فيما سنواصل حملاتنا المضادة كلا في موقعه بلحمة شعبية جبارة في الداخل والخارج من كل مواطن يحمل اسم هذا الوطن لردع هذه المخططات الخبيثة والحملات الشرسة التي تستهدف أمننا وتحسدنا على ما نحن فيه من عز واستقرار إلا أننا لن نسمح أبدا لهم وسنكون درعا حصينا للدفاع عن قيادتنا ووطننا وأرى أن يجب أن تكثف حملات التوعية والتثقيف في كل الجهات وبكل الوسائل وتعزيز التعاون مع مراكز الدراسات الموثوق بها خارج المملكة حول العالم لتخاطب الآخر بلغته وعقليته للرد العلمي الموثق على هذه الحملات ورفع مستوى الاستعداد والمواجهة لإسقاطها فهي حرب يخطط لها الأعداء منذ زمن لذا يجب أن يكون الوطن جبهة واحدة أمامها متحد لصدها وإحباط مخططاتها. حفظ الله قيادتنا ووطننا وشعبنا من كل مكروه وختاما.. ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.