ظلت قضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي تلوك بها الألسن وتنخر بها الظنون على مدى 20 يوماً، ولم تصدر المملكة قرراً أو بياناً بالنفي القاطع عن سر اختفائه بل تركت كل التكهنات والتأويلات والشكوك لحين انتهاء التحقيق، وأصدرت بياناً واضحاً وصريحاً وشفافاً وقاطعاً عن سبب وفاة خاشقجي –رحمه الله- وبينت مسؤولية من تسبب في وفاته، واعتبر الكثير أن هذا قرار صريح وشفاف لأن هذه القضية استغلها الأعداء والخصوم، وأعرب عدد من الإعلاميين والصحافيين والمثقفين والمفكرين الخليجيين والعرب والمواطنين الخليجيين والعرب، عن تضامنهم بقوة ومساندتهم للمملكة، في كل ما تتخذه من إجراءات حول قضية الصحافي جمال خاشقجي، وترفض أي مساس بسيادتها واستقرارها. حيث قال الأمير خالد بن عبدالله بن فيصل بن تركي الأول بن عبدالعزيز: «كل من كان يتباكى على جمال خاشقجي -رحمه الله- بالأمس يتراقص فرحاً على خبر وفاته اليوم!!! هل فهمتوا أن المستهدف هي السعودية؟ ويزعلون إذا قلنا مسرحية!». من جانبه غرد الأمير فهد بن مشعل بن سعود عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «كل التعازي لأسرة خاشقجي الكريمة، قيل قديماً (الإنصاف عزيز).. رغم الضغوطات والابتزازات على مدى 20 يوماً جاء الإنصاف من خادم الحرمين الشريفين بإعلان الحادثة بكل شجاعة وشفافية، العدل قيمة ومبدأ لايثبت عليه إلا الشجعان». ونشر المستشار بالديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ: «العدل أساس الملك.. والمملكة رمز العدالة وموطنها الثابت.. ستبقى بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد -حفظهما الله- في عز يُفرح الأصدقاء، وشموخ يغيظ الأعداء». وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أن المملكة طالبت الجميع بانتظار نتائج التحقيق. واليوم أكدت على أن عدالتها ستطال كل من تسبب في قتل خاشقجي رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون». ولفت خلفان إلى أن كشف السلطات السعودية للحقيقة في مقتل مواطنها خاشقجي يبرهن على أن الشفافية والوضوح منهج قيادتها. وقال د. علي بن تميم، مدير عام أبو ظبي للإعلام: «الحملة الشرسة ضد المملكة العربية السعودية، والتي يقودها تنظيم الحمدين وعصابة المطبّلين والمرتزقة من شراذم «الإخوان» والإسلام السياسي المتهالك، تتطلب منا اليوم كما دوماً الوقوف مع المملكة قلباً وقالباً». مؤكداً أننا مع مملكة العدل السعودية أبد الدهر، مهما تكالب المتكالبون، وتآمر المتآمرون، وكذب الكاذبون، وافترى المفترون، وتوهم الواهمون، مضيفاً، كلنا ثقة بأنها ستخرج أقوى وستنتصر على كل الخونة والمرجفين والمتربّصين. وتابع علي بن تميم «إذ ننشد جميعاً وفي طليعتنا المملكة، العدالة في قضية جمال خاشقجي، فإن هذا لا ينفي المطالبة بالعدالة لكل الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لمشروعات الفوضى والدم والدمار في المنطقة.. وسجل تنظيم الحمدين في سورية ودوره في الفتنة الفلسطينية، كافيان للدلالة على خبث مشروعه وعمق مؤامرته على المنطقة». وأضاف «يحسب تنظيم الحمدين وعصابة المطبلين والمرتزقة من شراذم الإخوان الإرهابي، أنهم بقضية خاشقجي يستطيعون غسل أيديهم وضمائرهم من دماء مئات آلاف الأبرياء التي سفكت على مذبح شهوتهم للسلطة والعنف والمال.. رهانهم بالأمس كان خاسراً، واليوم وغداً سيظل خاسراً». وأكد نواف التمياط رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن المملكة العربية السعودية مرسى للعدل، والمُذنب سينال جزاءه وتبقى المملكة رمزاً للوضوح والشفافية ولا عزاء للمتربصين.. أزمة عابرة ستتخطاها المملكة بلا شك بفضل حكمة القيادة ووفاء الشعب. وقال الكاتب عبدالله الغذامي: «رحمة الله على جمال خاشقجي وخالص التعازي لأسرته الكريمة والعدالة تأخذ دورها لإحقاق الحق وضوح نعرفه عن دولتنا، وصدق في القضاء وإنا لله وإنا إليه راجعون وعزاؤنا هو في دولة لا تأخذها في الحق لومة لائم». كما أكد د. فهد الشليمي المحلل السياسي الكويتي: «أين كان الإعلام العالمي وإنسانيته عندما تم تصفية رؤوساء وزارات ورؤساء لبنان ونواب وبرلمانيين وتصفية قادة المعارضة الإيرانية وتصفية قادة الحركات الأحوازية وتصفية المعارضين والسجناء السوريين وتصفية رئيس حزب جزائري، الدعاية السوداء تستهدف السعودية والمتاجرة بدم الفقيد خاشقجي». وقال أ. د. عبدالله الفوزان عضو مجلس الشورى وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وأستاذ علم الاجتماع: «يجب علينا كسعوديين أن نعي حقيقة أن هذا الوطن مستهدف في أمنه ورخائه واستقراره وأن الأعداء والخونة والمرتزقة يتمنون الإضرار به فالمملكة تقف شوكة في حلوقهم بحكم قوتها الدينية والاقتصادية والسياسية ولكن قوة تلاحمنا مع قيادتنا تصيبهم في مقتل وهذا ما يحاولون زعزعته». كما أكد الشيخ محمد طاهر محمود الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان أن المملكة تحترم مواطنيها وتؤمن بالعدل وتطبيقه مما دفعها إلى أن تتخذ قرارات حاسمة بشأن قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقالت الإعلامية نشوة الرويني: «رحمة الله على خاشقجي. العدل لابد أن يأخذ مجراه ومملكة العدل السعودية قادرة على ذلك ونحمد الله أن تحقيقاتها لم تحفظ كما حفظت مئات القضايا عالمياً مثل ديانا والحريري وسعاد حسني أو ما زالت تشوبها خلافات مثل كنيدي وغيرهم كثر ولم يتحدث عنهم أحد. في ظل سلمان الحزم لن يضيع حق». وقال المواطن القطري محمد الكواري: «الشيخ سحيم رحمه الله 33 سنة منذ اغتياله في قطر والفاعل مجهول.. الرياضي السوداني قتل في قطر إلى الآن القاتل حر طليق.. جمال خاشقجي 20 يوماً فقط منذ اختفائه وترجلت المملكة واعترفت بالخطأ الذي حصل وتمت إحالة المتهمين للتحقيق بكل شفافية ونزاهة». Your browser does not support the video tag.