يستعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإجراء أضخم تدريبات عسكرية له منذ نهاية الحرب الباردة، بمشاركة جميع الدول الأعضاء، حيث بدأ عشرات الآلاف من الجنود ودبابات وسفن حربية وطائرات، وآلاف المركبات العسكرية، التدفق على النرويج استعداداً لانطلاق تدريبات عسكرية تحاكي رد الفعل في حال تعرض التكتل العسكري لهجوم. وتمثل التدريبات العسكرية "ترايدنت غنكتشر 2018" التي تبدأ يوم 25 تشرين أول/أكتوبر، اختباراً لقدرات الحلف التي طورها في أعقاب ضم روسيا بالقوة لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014. وتوترت العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا منذ ذلك الحين، مما دفع الناتو إلى تعزيز قدراته الدفاعية، خاصة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق. وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ: "نعيش في عالم أكثر خطورة، ولا يمكن التنبؤ بأحداثه، في ظل تهديدات وتحديات جديدة". وأكد الحلف أن التدريبات العسكرية التي تستمر حتى السابع من نوفمبر ليست موجهة ضد أحد ولكنها تعتمد سيناريوهات افتراضية. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس: "تدرك روسيا تماماً أن هذه تدريبات دفاعية.. ومن الخطأ وضعها في أي سياق هجومي أو أنها تمثل تهديداً للاستقرار". وأوضح ماتيس أن التدريبات تهدف إلى إظهار الوحدة والتكاتف بين أعضاء الحلف، في إطار "الحفاظ على السلام والرخاء هنا في أوروبا.. لا نريد المزيد من سوء السلوك من أي طرف". وبالإضافة إلى القوات المشاركة من الدول الأعضاء ال 29 في الحلف، والدول الشريكة، النرويج وفنلندا، أعلن الناتو أن "ترايدنت غنكتشر 18" ستشهد مشاركة 50 ألف جندي، و150 طائرة و60 سفينة حربية و10 آلاف مركبة عسكرية. وتشارك في التدريبات حاملة الطائرات الأميركية "هاري اس ترومان". Your browser does not support the video tag.