تصدى مجلس الشورى وعبر تصريحات وتغريدات بثها باللغتين العربية والإنجليزية للحملة الإعلامية المضللة التي تستهدف المملكة، وأكّد أعضاء المجلس رفضهم القاطع لتداول أخبار زائفة لا تستند على معلومات صحيحة وتعتمد على مصادر مجهولة أو غير مخولة بالحديث، تهدف لتشويه صورة المملكة والتأثير على سير التحقيقات الخاصة باختفاء مواطن سعودي، دولته أكّدته أنها أحرص من غيرها على سلامته. اتهامات زائفة استغرب عضو مجلس الشورى والمختص في القانون فيصل الفاضل ما يجري تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وحملة ظالمة على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي والتي لا تزال في مرحلة الاستدلال والتحقيق ولم تقرر جهة التحقيق والادعاء العام التركية انتهاء مرحلة التحقيق بعد، وأكد أن المملكة أولت قضية اختفاء المواطن خاشقجي كامل اهتمامها وأبدت تعاونها مع السلطات التركية واستعدت بفتح أبواب قنصليتها وتنازلت عن حقوق الحصانة الدولية المقررة لها وسمحت بدخول قنصليتها وعملت بشراكة تامة مع شقيقتها الحكومة التركية من خلال لجنة التحقيق المشتركة وغيرها من القنوات الرسمية وذلك انطلاقاً من حرصها التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج وحرصها بشكل خاص على تبيان الحقيقة كاملة في قضية أحد مواطنيها، وتشهد الحكومة التركية على هذا التعاون. وأكد الفاضل في حديثه ل"الرياض" أن المملكة عضو مؤسس في الأممالمتحدة وملتزمة بجميع الالتزامات التي تضمنتها القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية التي هي طرف فيها، وأنها أدت ولا تزال تؤدي دورا بارزا عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرف والإرهاب، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وتعمل باستمرار مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية لتعزيز هذه الأهداف، وشدد على ضرورة قيام وسائل الإعلام بنقل الحقائق وعدم محاولة التأثير على مجريات التحقيق وإجراءات جمع الأدلة، وضرورة الانتظار والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات، لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة والوصول إلى الفاعل الحقيقي. تدافع ممنهج وحذر عضو لجنة الثقافة والإعلام عبدالله زبن العتيبي من التدافع المحموم والممنهج للزج بالمملكة في مكائد مفتعلة معتبراً ذلك مخالفاً للمبادئ والأعراف الإنسانية والدولية، وأشار إلى أن العالم كله عرف احترام المملكة للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية بل بصمتها واضحة ومنتشرة في كل ما من شأنه نصرة للحقيقة ودعم الأمن العالمي، واستبعد العتيبي في حديثه ل"الرياض" تأثير الحملات الإعلامية المغرضة والكاذبة والمضللة التي تعبث بالحقيقية غير مهتمة أو محترمة للمهنة والمهنية بخلق الروايات والقصص الساذجة وامتهان الكذب، استبعد أثرها على تماسك المملكة وحيادها عن المسار الحكيم الذي انتهجته وهي بعون الله ماضية بنهضتها وإصلاحاتها وبدورها الريادي في المنطقة وفق منهج راسخ مستقل تسير به منذ تأسيسها، وقال إن أبناء المملكة واعون ومدركون تماماً لما يحاك ضد وطنهم ولن يسمحوا بالمساس بقيادتهم وشعبهم ويقفون بحزم وقوة وثبات وبصدق خلف قيادتهم، لافتاً إلى أن هذه الحملة الإعلامية القذرة ستمر بعون الله وليست هي الأولى وقد شهد التاريخ أخرى مشابهة لها تستهدف المملكة ولكن ولله الحمد جميعها باءت بالفشل ولم تزد المملكة إلا ثباتا ولحمة، وخبرة في التعامل مع الأزمات. روايات خيالية ويضيف عضو الشورى والمستشار القانوني فهد حمود العنزي أن هذه الحملة المسعورة استغلت اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي لتنسج حول ذلك عددا من الروايات الخيالية التي لا تستند على أي أساس من الواقع أو تراعي الحد الأدنى من الأخلاق والمعايير المهنية أو الموضوعية أو توخي الحياد، حيث استغل هذا الإعلام المغرض غموض القضية للنيل من سمعة المملكة وضرب بمهنيته عرض الحائط فأصبح مهووساً بخلق الروايات الغريبة والساذجة التي لا يصدقها عاقل معتمداً في حملته المسعورة هذه والممنهجة على مصادر مشبوهة وجدت عبر هذا الإعلام المغرض وغير المهني فرصتها الثمينة للطعن بمواقف المملكة والنيل من سمعتها والتعدي على قادة هذه البلاد والترويج لشائعات واستباق للنتائج، بل تعدى الأمر ذلك إلى ترويج للأخبار الزائفة عبر مصادر غير رسمية وتمريرها لوسائل إعلام عالمية ثم الاستناد إلى هذه الوسائل كمصدر رئيس للخبر حيث ظهر بما يُعرف بغُرف غسيل الأخبار، فظهر هذا الإعلام المشبوه كناقل للأخبار بعد أن يقوم بخلقها عبر افتراءات زائفة ومصادر غير موثوقة ثم يقوم مرة أخرى بإسنادها إلى وسائل إعلام عالمية بعد أن تنقلها منه وهكذا يصنع من هذا الحدث فقاعة إعلامية زائفة، فالهدف منها هو تشويه صورة المملكة لدى الرأي العام العالمي وهز الثقة في قيادتها وإضعاف دورها والنيل من رسالتها وذلك بعد الأصداء الإيجابية التي نتجت عن نهجها العالمي الجديد ومعالجتها لكثير من الملفات الساخنة على الصعيدين المحلي والإقليمي. تلاحم وتعاضد وتحدث ل"الرياض" عضو لجنة الشؤون الخارجية في الشورى علي التميمي، قائلاً: "إن السعودية بمكانتها الدينية والاقتصادية ودورها الريادي على مستوى العالم والتلاحم والتعاضد بين المواطن والقيادة عصية على الحملات الإعلامية الشرسة التي لم تكن جديدة وإن اختلفت أساليبها"، مؤكّداً أن كل من يتابع الشأن الداخلي للمملكة يري مدى التلاحم والتعاضد من المواطنيين دفاعا إعلاميا عن بلادنا ولا تكاد تمر ثانية إلا والرسائل تنتشر بمختلف الوسائل لبيان موقفهم الرافض لهذه الدسائس على بلادنا، موضحاً: "ولن استغرب مدى الألم الذي سببته السعودية لمن حاول تمزيق العالم العربي ودفع لأجل ذلك ملايين الدولارات ومزق عدة دول عربية وشرد الملايين من شعوبها مما جعلهم يمارسون أدوارهم الخبيثة للنيل من السعودية". وأضاف: "لاشك أن الدولة الإيرانية الراعية للإرهاب تسعى ومن مدة طويلة لإلحاق الضرر وهي تعلن على الملأ أنها لن تتوقف عن محاربة العرب مما جعل المملكة تتصدى لها وها هي تفشل مخططها في اليمن وتقف بلادنا مع الجار الشقيق اليمن لعودة الشرعية، وتابع التميمي حديثه وقال إن المتابع لكل ما يجري يدرك أن عقلاء السياسة في العالم لديهم ما يؤكد أن السعودية ليست الدولة التي تخون وتغدر وتقتل ولهذا نقرأ ونسمع تصريحات السياسيين المؤثرين في العالم ووقوفهم وتصديقهم للسعودية فيما تقوله. ويؤكد عضو الشورى أن السعودية عصية على من يحاول النيل منها ويدها ممدودة لأشقائها ويعلم الجميع أنها مستهدفة لما تعنية من أهمية دولية ولهذا تحاك لها المكائد والتي تسقط واحدة تلو الأخرى، ولن يؤثر بإذن الله الإعلام المأجور للنيل من السعودية ودورها العالمي، والمراقب لما يجري يدرك أن المملكة لم تلتفت للضجيج ولم يشكل لها همَّا يذكر إلا من خلال آلاف الشباب الذين تصدو لكل ما يمس بلادنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد عضو مجلس الشورى سلطان آل فارح أنّ هذا الترصد المفتعل يحركه الحسد، فهذا الوطن محسود على الحرمين الشريفين وعلى خيراته وعلى تكاتف شعبه وقيادته، فيما أضاف زميله علي الشهراني أن المملكة العربية السعودية دولة راسخة القدم، ثابتة الخطى، العدل منهج قادتها، والوفاء شيمة شعبها، لن يضرها ما تتعرض له من حملة مسعورة مأجورة، يقف جميع أبنائها أمامها صفاً واحداً ضد كيد الكائدين، ومكر الماكرين. ولفت عضو مجلس الشورى علي العريشي إلى أن المملكة وطنٌ عقيدته صافية وقيادته واعية وهو مهبط الوحي وقبلة المسلمين وطنٌ مواقفه راسخة ومكانته عالية إقليمياً ودولياً، وشعبه يقفُ بصدق خلف قيادته، سيظل شامخاً عزيزاً كما أراد الله له أن تكون، ويقول إياس الهاجري إن المتابع للحملة التي تتعرض لها المملكة في هذه الأيام يدرك أنها خطة ممنهجة من جهات ودول هدفها النيل من المملكة وسياساتها وقادتها وأضاف: ساء هذه الدول ما تتميز به المملكة من دور ريادي في المنطقة ومن منهج راسخ ومستقل تسير به منذ تأسيسها ولذا وظفت تلك الدول المعادية إمكانيات ضخمة وأموالا طائلة لشن هجماتها المسعورة ضد المملكة، وقد شهد التاريخ حملات مشابهة ضد المملكة ولم تزدها إلا ثباتا ولحمة، فالمملكة تعرف كيف تتعامل مع هذه الأزمة كما تعاملت مع أزمات سابقة، وقَّدر مساعد الفريان للشعوب والدول العربية والإسلامية والصديقة وقفتها الأخوية والموضوعية مع المملكة، وأكد التطلع لظهور الحقائق لوقف الاتهامات الكاذبة لبلادنا. إفلاس سياسي ونوّه عضو الجنة القضائية بمجلس الشورى هادي اليامي أن المملكة عرفت منذ تأسيسها بالحرص في التعامل مع الأحداث الداخلية والخارجية بالتروي والتقيد بدستورها وبالأعراف والمواثيق الدولية وعدم الدخول في مهاترات انطلاقا من موقعها كقائدة للعالمين العربي والإسلامي، لكنها لن تواصل السكوت على من يوجهون لها الاتهامات الكاذبة. فيما اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الشورى زهير الحارثي أن ما يفعله المهاجمون للمملكة إفلاس سياسي ومحاولات يائسة للتأثير على استقرارها ولن تخضع للابتزاز وهي التي تنطلق من عمق عربي وإسلامي وثقل دولي وقال إن الشعب السعودي يقف مع قيادته سدا منيعا ضد الحملات الرخيصة وأمام كل هذا الحراك المسموم والعبث الإعلامي الذي يستهدف بلادنا، وأكد عضو الشورى الأمير خالد آل سعود على أن المملكة حصن الأمتين العربية والإسلامية، وتسييس القضايا الإنسانية نهج مرفوض تعودت بلادنا على تجاوزه. مصادر مجهولة ولفت عضو مجلس الشورى محمد الجرباء إلى أن استعجال القنوات والأقلام المشبوهة في محاولة النيل من المملكة، جعلها تسقط مهنيا وإعلاميا حتى في نظر من كانوا يعتبرونها مصدرا لمعلوماتهم، ويعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية قوية بربها وتحكيم شرعه واتباع هدي نبيه، فيما أكّد عضو اللجنة الثقافية بمجلس الشورى د. عبدالله السفياني أنّ الدول القوية والواثقة من نفسها تعتمد على التثبت والبحث والتقصي لإظهار الحقيقة وتلجأ الأحزاب المسيسة والأقلام المأجورة والدول المتهالكة إلى الإثارة والخداع والكذب والتدليس لطمس الحقائق، وحذر محمد آل عباس مما يحاك ضد المملكة في وسائل الإعلام على خلاف العمل الدبلوماسي وخلاف القوانين الدولية والأعراف المرعية وترعاه أيدٍ خفية مجرمة لها باع في تدخلها السافر في الشأن السعودي والعربي، كما أكد رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة عبدالرحمن الراشد على أن الاعتماد على المصادر المجهولة والروايات الغامضة ليس له هدف إلا المملكة العربية السعودية. د. فيصل الفاضل د. فهد العنزي د. علي التميمي عبدالرحمن الراشد مساعد الفريان د. عبدالله السفياني Your browser does not support the video tag.