بدأ المئات من أهالي محافظة السويداء جنوب سورية الإربعاء اعتصاماً للمطالبة بالإفراج عن المختطفين لدى تنظيم "داعش"، وقال يزن الشوفي عضو الهيئة الاجتماعية للعمل المدني في محافظة السويداء: "اعتصم المئات من أهالي محافظة السويداء في دوار المشنقة وسط المدينة بعد بث تنظيم داعش صور إعدام ثريا أبو عمار وهي إحدى المختطفات لديه مطالبين جميع الجهات بما فيها روسيا والحكومة السورية للعمل على الافراج عن المختطفين لدى التنظيم والذين تجاوزت فترة اعتقالهم الشهرين"، وأكد الشوفي: "قطع المعتصمون الطريق الممتد من دوار المشنقة حتى دوار الشرطة العسكرية، وتوقفت حركة السير بشكل كامل وسط مشاركة كبيرة من أهالي محافظة السويداء". وكان تنظيم داعش أعلن إعدام ثريا أبو عمار، وهدد بإعدام جميع المختطفات ما لم توقف القوات الحكومية والمسلحون الموالون الهجوم على مناطق تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، كما طالبوا بإطلاق سراح من وصفهم "الأسيرات المسلمات في سجون النظام السوري"، يشار إلى أن عدد المختطفين لدى التنظيم 29 شخصا بينهم 21 امرأة وثمانية أطفال معظمهم من قرية الشبكي وقرى أخرى في ريف بادية السويداء الشرقية المحاذية للبادية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، من جهته دعا شيخ عقل الطائفة الدرزية موفق طريف، الذي زار موسكو منذ أيام، دول العالم وخاصة روسيا والأمم المتحدة إلى العمل الفوري على كافة الأصعدة وبكل الوسائل لإطلاق سراح المخطوفات قبل فوات الأوان". الى ذلك دخل رتل عسكري تركي جديد ليل الثلاثاء الأربعاء إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال غرب سورية، في خطوة تتزامن مع بدء العد العكسي لإقامة منطقة عازلة في ادلب، وتضمن الرتل أكثر من أربعين عربة معظمها ناقلات جند وشاحنات وحافلات صغيرة، سلكت طريق دمشق حلب الدولي ليل الثلاثاء الأربعاء، في طريقها إلى نقاط مراقبة سبق لتركيا أن اقامتها في محافظة ادلب ومحيطها، وأقلت العربات بمعظمها قوات تركية قال المرصد السوري لحقوق الانسان إنها تمركزت في نقاط مراقبة في منطقة جسر الشغور في ريف ادلب الجنوبي الغربي. وتنشر تركيا قواتها في 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها، لضمان الالتزام باتفاق خفض التصعيد الناجم عن محادثات أستانه برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل، ولم يصدر مؤخراً أي تعليق من تركيا بشأن إرسالها تعزيزات الى سورية، علماً بأنها المرة الثانية التي يدخل فيها رتل تركي الى سورية منذ توصل موسكو وأنقرة في 17 من الشهر الماضي الى اتفاق حول اقامة منطقة منزوعة السلاح جنّب ادلب ومحيطها هجوماً واسعاً لوحت به دمشق على مدى أسابيع. Your browser does not support the video tag.