أعلنت الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عن استعدادها لدعم جهود الدول العربية في تحقيق الأمن الغذائي من خلال الاستثمار في مجال إنترنت الأشياء في قطاع الزراعة وإنشاء منصة بيانات زراعية عربية لتطوير المعاملات والآلات والبرمجيات الزراعية على المستوى العربي مع دراسة إمكانية إنشاء شركة عربية لتطوير استعمالات صور الأقمار والطائرات من دون طيار. وكشف كبير الخبراء الزراعيين في الهيئة د. عبدالحليم بن حاج صلاح في منتدي الزراعة الذكية الأول بالخرطوم عن جهود الهيئة في مجال الزراعة الذكية، واستعرض تجربتها في المجال والتحديات التي واجهتها. وأوضح أن تجربة الهيئة في تطبيق الزراعة الذكية بدأت في مطلع الألفية الثانية في موقع الشركة العربية السودانية للزراعة في النيل الأزرق وعممت على المشروعات الزراعية، وأن الهيئة قامت بإنشاء وحدة متكاملة للأحكام الزراعية لزيادة إنتاج المحاصيل وذلك عن طريق استخدام نظم المعلومات ونظم المواقع الجغرافية للتحكم في العمليات الزراعية. وعدد الفوائد من تبني تقنية الأحكام الزراعية والتي تمثلت في سرعة الإنجاز لعملية الزراعة والحساب الدقيق للمساحات المزروعة فعليا وقياس أداء الآلات الزراعية وتحسين أدائها، مشيرا إلى بعض العوائق التي واجهتهم والمعالجات التي وضعتها الهيئة للتغلب عليها. وأكد على الحاجة للزراعة الذكية واستعمال إنترنت الأشياء لتغطية الفجوة الغذائية العربية، مشددا على أن نشر وتوطين تطبيقات وتقنيات الزراعة الذكية وإنترنت الأشياء في الدول العربية ينتج عنه تعظيم الإنتاج الزراعي العربي. وتناول العوائق التي تحول دون تطوير الزراعة الذكية في الدول العربية، مثل وجود قوانين تحد من استعمال صور الأقمار الصناعية واستعمال الطائرات من دون طيار، وغياب شركات عربية توفر مستلزمات الزراعة الذكية، إضافة إلى ضعف شبكات الإنترنت في المناطق الريفية، كما أن 85 % من الأراضي الزراعية في الدول العربية مهيكلة في مزارع صغيرة الحجم، إلى جانب عدم خصوصية البيانات ونشرها على الإنترنت يجعل بعض المزارعين والشركات تتردد في تبني الزراعة الذكية وإنترنت الأشياء في الزراعة ومن العوائق عدم توفر الفنيين والعمالة المتدربة على الآلات المعدة بإنترنت الأشياء وضعف إنتاج المحاصيل. Your browser does not support the video tag.