كثفت الكتل السياسية في الآونة الآخيرة من اجتماعاتها من أجل الظفر بتشكيل الكتلة الأكبر، التي يحق لها تشكيل الحكومة الجديدة. وفي تطور لافت، أكد النائب السابق عن تحالف القوى السنية رعد الدهلكي، أمس توجه القوى السنية نحو تحالف «سائرون» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، مشيراً إلى أن الإثنين سيتم الإعلان عن التحالف. وقال الدهلكي في بيان له: «هناك توجه لدى قوى سنية بالذهاب نحو كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر، والقوى المتحالفة معها»، في إشارة إلى تحالفات تيار الحكمة الوطني والوطنية والنصر. وأشار إلى أننا «منفتحون على باقي الكتل التي تؤمن بالمشروع الوطني بعيداً عن المحور الإيراني وضغوطاته». وأردف «هناك نواب من المحور الوطني أكدوا انسحابهم منه وانضمامهم معنا»، مشيراً إلى أن «يوم الإثنين سيكون هنالك اجتماع للكتلة الوطنية وكل من التحق بهم، وسيكون العدد واضحاً للإعلان عنه». وتسعى إيران إلى تشكيل تحالف يضم قائمة الفتح التي يتزعمها هادي العامري، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وقوى سياسية كردية أخرى، من أجل عرقلة تشكيل أي تحالف يضم قائمة النصر بزعامة العبادي (مرشح ائتلاف النصر لرئاسة الوزراء) وقائمتي سائرون وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بالإضافة إلى تحالف الوطنية برئاسة إياد علاوي. في حين، دعا النائب السابق حنين القدو، تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون إلى الذهاب للمعارضة والعمل البرلماني في حال فشلهم بتشكيل الكتلة الأكبر. وقال قدو في تصريحات صحفية: إن «شكل الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة أو الطرف الذي سيذهب إلى المعارضة لم يتضح حتى اللحظة وإن الحوارات مازالت مستمرة على قدم وساق بين جميع الأطراف». وأردف، الفتح ودولة القانون في حال لم يستطيعا تشكيل الكتلة الأكبر فسيلتزمان بالذهاب إلى المعارضة والعمل البرلماني على تصويب عمل الحكومة ومراقبة أداءئها بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطن ومعالجة أزمة المياه وإعمار المناطق المدمرة، مشيراً إلى أن الحكومة المقبلة وأداء الكتل السياسية سيمثل الفرصة لإعادة ثقة المواطن وضمان عدم عزوفه عن الانتخابات المقبلة كما حصل بالانتخابات الأخيرة. Your browser does not support the video tag.