هددت ميليشيات «عصائب أهل الحق» الموالية لإيران، بإبعاد السنّة والأكراد عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، من خلال إعادة التحالف بين الكتل الشيعية فقط لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. أسباب التهديد 01 فشل محاولات طهران في تشكيل حكومة موالية لها 02 رفض قوى عراقية استمرار التدخل الإيراني 03 مساعي تشكيل حكومة وطنية بعيدة عن نفوذ طهران 04 تصاعد المطالب بإنهاء الطائفية الإيرانية فيما فشل زعيما ائتلافي «الفتح» هادي العامري، و«دولة القانون» نوري المالكي، في التوصل إلى تفاهمات لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر وطرح مرشحها لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، وجه الناطق الرسمي باسم ميليشيات «عصائب أهل الحق» الموالية لإيران، نعيم العبودي، تهديداً مباشراً للسنّة والأكراد، بإمكانية إعادة التحالف بين الكتل الشيعية فقط في حال استمرارهم بفرض شروطهم على الكتلة الأكبر في البرلمان. وقال العبودي إن فرض الشروط من السنّة أو الأكراد على الكتلة الأكبر في تشكيل الحكومة القادمة، سيدفع الكتل الشيعية إلى إعادة تحالفها، في إشارة إلى إمكانية إبعادهما عن تشكيل الحكومة المقبلة. لجان للتحرك يأتي ذلك في وقت كشف فيه القيادي في تيار الحكمة عباس العيساوي، عزم تيار الحكمة وائتلافي «سائرون» الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و«النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، فضلا عن ممثلين عن ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي، تشكيل لجنتين للتحرك على القوى السياسية والانفتاح عليها سيما الحزبين الكرديين والقوى السنيّة وحتى القوى الصغيرة المستقلة كمستقلين والأقليات وغيرها. وتوقع العيساوي، عبر تصريحات صحفية، أن تحرز اللجنتان نجاحات تسهم في انضمام كتل وأطراف سياسية أخرى إلى ما وصفها بالنواة المهمة التي تشكلت خلال اجتماع «الحكمة» و«سائرون» و«النصر» وممثلين عن ائتلاف الوطنية والذي عقد في التاسع عشر من أغسطس الجاري. واعتبر العيساوي أن تلك النواة قادرة على استقطاب الآخرين، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما تطمح إليه «الحكمة» هو تشكيل حكومة عبر الفضاء الوطني وليس عبر التكتلات الطائفية والتي لم تكن ناجحة بالمستوى المطلوب خلال الفترات السابقة. لا تفاهمات وكان ائتلافا الفتح ودولة القانون، قد فشلا في وقت سابق في التوصل إلى تفاهمات لإعلان تشكيل الكتلة الأكبر وطرح مرشحها لرئاسة الحكومة، فيما قلل القيادي في تحالف «سائرون» رياض مجيد، من أهمية تحرك محور المالكي والعامري لتشكيل الكتلة الأكبر، وقال ل«الوطن» إن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع حلفائه: حيدر العبادي عمار الحكيم واياد علاوي، رفضوا الانضمام إلى تحالف يشكل بوصاية إيرانية انطلاقا من رفضه العودة إلى المربع الأول واعتماد المحاصصة الطائفية والمذهبية في تقاسم المناصب. من جانبه، كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، طارق صديق، أن عددا من أعضاء تحالف النصر سيقومون بزيارة أربيل للتفاوض بشأن انضمام المكون الكردي إليهم لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، مضيفا أن حزبه بزعامة مسعود بارزاني: «وضع عدد من المبادئ العامة أمام الكتل السياسية الراغبة في تشكيل الكتلة الأكبر يلخص رؤية الأكراد في إدارة الدولة خلال المرحلة المقبلة».