لجأ يوسف القرضاوي القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية إلى تهميش الركن الخامس من أركان الإسلام بتغريدة عبر حسابه على تويتر لا يمكن فهمها خارج سياق سياسي يريد أن يقوّض شعائر الله ويضعها رهينة موقف سياسي متحجر في موقف مماثل لحكومة قطر التي منعت أبنائها الذين يحاولون الحج من أداء شعيرة الله وعرقلة أمورهم. المشاهد للموقف يدرك أن شرّف خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار، وتوفير أسباب أداء نسكهم بطمأنينة ويسر، والذي يعد مصدر فخر للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وستواصل أداءَ هذا الواجب بعون من الله، أغاظ القرضاوي الذي قال عبر حسابه على تويتر "هذا الحج ليس لله تعالى حاجة فيه.. الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم". لماذ تغيرت تغريدة القرضاوي عن تغريدته قبل مقاطعة قطر التي نصت على أن "الأحوط للمسلم إذا قدر على الحج ولم يكن عنده ظروف تمنعه أن يبادر كما جاء في الحديث (تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)"؟ الجواب المؤكد لهذا التساؤل أن المملكة تسخر كأفة امكانياتها لخدمة جميع حجاج العالم بما فيهم أبناء قطر، لتأتي تغريدة القرضاوي الذي تناسى أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمس، لمن استطاع إليه سبيلًا، وليس من شعائره حضور قطر أو غيابها في محابة لموقف نظام قطر الذي يقوم بجريمة ضد الدين والإنسانية بعدم تجاوبه مع وزارة الحج والعمرة السعودية، ومنعه للقطريين من أداء شعيرة الحج بما يندرج تحت ما يسمى "الاضطهاد الديني". الجدير بالذكر أن يوسف القرضاوي، مرتبط في أذهان الكثيرين بإثارة النعرات والجنوح إلى غير السلم، والشواهد على ذلك كثيرة ومنها فتوى "تبيح العمليات الانتحارية وقتل المدنيين وإراقة دماء المسلمين"، وغيرها من الفتاوى التي من المفترض ألا تصدر من رجل يفترض فيه معرفة الحكم الشرعي من فريضة الحج بعيداً عن أهوائه السياسية وأهواء قيادته المتهالكة. Your browser does not support the video tag.