mansooralshehri@ FLOREST66 يبدو أن الإفتاء بات يتماهى حسب الموقف السياسي، والانتماء الحزبي للشخص، بعد أن ظهرت تغريدة قديمة في عام 2012 للإرهابي يوسف القرضاوي، يصف فيها الاستعانة بالقوات الأجنبية لحل الخلافات الداخلية للدول ب «الخيانة العظمى للدين والوطن»، ووصف بعض المتابعين التغريدة بانقلاب القرضاوي على حكومة قطر الدولة الحاضنة له. وكان القرضاوي ذكر في تغريدة له عبر حسابه الموثق عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 2012 بأنه «لا يجوز شرعاً للوطنيين الشرفاء الاستقواء بالأجنبي، ولا الاستعانة به في القضايا الداخلية، فتلك خيانة عظمى في حق الله تعالى وحق الوطن»، وكأن حال لسانه يوجه حديثه للقيادة القطرية الحالية عندما استعانت بقوات عسكرية تركية، وتساءل حينها مراقبون ماذا سيكون موقف القرضاوي من تلك الفتوى، وهل يتراجع عن تلك الفتوى من أجل عيون الدوحة. وكان القرضاوي، المدرج على قوائم الإرهاب لأربع دول (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، اعترف بتورط حكومة قطر بدعم الأعمال التخريبية لخمس دول عربية، لإسقاط حكوماتها في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية؛ إذ قال في خطبة تحريضية من منبر مسجد عمر بن الخطاب في قلب الدوحة «إن حكومة قطر قدمت الأموال والدعم المادي لقناة الجزيرة لخدمة الثورات العربية»، كما احتوت خطبة القرضاوي المتلفزة الممتدة ل75 دقيقة امتداحه للجماعة الإرهابية «الإخوان المسلمين»، وسبق أن أفتى القرضاوي بجواز العمليات الانتحارية بشرط أن تكون بأمر من الجماعة الإرهابية. وتلطخت الأيادي القطرية في تلك الثورات التخريبية، في تدمير ثروات خمس دول عربية، بسبب دعمها الأحزاب والجماعات الإرهابية، عبر دعم الأعمال الفوضوية التي تمت في تلك الدول من افتقادها للأمن والاستقرار والإضرار بها اجتماعيا وسياسيا وأمنيا، واستمر القرضاوي في تقديم نفسه «المتضخمة» كمرشد أعلى للمسلمين السنة، وأضحت مواقفه وآراؤه «محشورة في أغلب القضايا السياسية».