أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن من الإشارات التي أطلقها مشروع التغويز وإنتاج الكهرباء المشترك بين كل من "أرامكو السعودية" وشركة إير بروداكتس وشركة أكواباور، هو ثقة المستثمر بالاقتصاد السعودي وثقته بالمملكة ورؤيتها 2030، وثقته بالأمن في منطقة قريبة من الحد الجنوبي. وأضاف- خلال زيارته لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية -أن المملكة قادرة على تهيئة كل السبل لنجاح هذا المشروع وغيره بمعايير عالمية ممتازة، معتبراً أن ما يحدث في مدينة جازان للصناعات الأساسية دليل آخر على أن مسيرة التنمية تتسارع، وأن كل ما يقال عن التحديات التي تواجهها المملكة ليست سوى دعايات مغرضة من أطراف غير صادقة تتعمد نشر الأخبار السيئة، لكن تظل المملكة هي الأفضل في منطقة الشرق الأوسط بل من أفضل البيئات الاستثمارية على مستوى العالم. وقال: رأينا سوق المال السعودي "تداول" يدخل في مؤشرات الأسواق النامية واحداً تلو الآخر وآخرها كان مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، وكل هذه دلائل تثبت جاذبية المملكة للاستثمار، وهذا مقرون بسياسة مالية واقتصادية وتنموية مستقرة ومتوازنة، توجهت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، ويعمل عليها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بشكل مستمر. وأضاف أن قطاع الطاقة والصناعة يقوم بتنفيذ الجزء المنوط به باحترافية، في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية التي ستكون ركيزة للتنمية في المملكة. وألمح إلى أن التنمية في المملكة دائماً ما يكون الهدف الأساسي خلفها هو المواطن سواء عن طريق تقديم خدمات أو فرص استثمارية لرواد الأعمال والقطاع الخاص، لكن الأهم هو تقديم فرص وظيفية لأبناء وبنات هذا الوطن. ووصف الفالح مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، بأنها مشروع كبير وجبار بعدد الوظائف والأثر الاقتصادي على المنطقة والمملكة بشكل عام وللمناطق المجاورة كاليمن الشقيق بعد أن يستتب فيه الأمن، حيث سيتفيد من هذا المشروع الكبير، وأيضاً شرق أفريقيا والقرن الأفريقي؛ لأنه ستكون هناك استفادة كبيرة من الصناعات النوعية التي تستقطبها المدينة وتكاملها مع أسواق الدول المجاورة، لافتاً إلى أن قيمة المشروعات التي تضمها المدينة بلغت 85 مليار ريال وستتجاوز المئة مليار. وأشار وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى أن هناك مباحثات حثيثة مع كثير من المستثمرين لجذبهم لهذه المدينة الصناعية العملاقة التي ستكرر قصص النجاح التي سبقت والمتمثلة في "أرامكو" وما قام عليها من صناعات، والصناعات الأساسية في الجبيل وينبع، وإنشاء رأس الخير للصناعات التعدينية، ومدينة وعد الشمال وما قامت فيها من صناعات تعتمد على الفوسفات الموجودة في منطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى الصناعات الأخرى كالإسمنت والحديد وغيرهما من الصناعات في مناطق المملكة كافة. وأوضح أن مدينة جازان للصناعات والأساسية التحويلية ستكون ركيزة أساسية تساوي أي مدينة صناعية أخرى على المديين المتوسط والبعيد، معرباً عن تفاؤله بما شاهده من تقدم في المشروعات ومن تعاضد بين شركة أرامكو السعودية والهيئة الملكية للجبيل وينبع والمستثمرين من القطاع الخاص. وقال الفالح: مشروع التغويز وإنتاج الكهرباء ينقسم إلى قسم يتضمن مصفاة تقليدية لتقطير الزيت ومعالجته إلى منتجات من بنزين، وديزل، ووقود الطائرات، وكيروسين، وقسم ثاني لتحويل القطران الثقيل والنفط إلى غاز ومن ثم إلى كهرباء. وبين أن مشروع الكهرباء هو الأكبر حالياً على مستوى المملكة بطاقة 4000 ميجاوات، مشيراً إلى أن هناك دولا مجاورة لا تستهلك هذا الكم من الكهرباء، وهو يكفي أن يزود سكانها في المتوسط بالكهرباء. وخلص وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى أن معظم الطاقة الكهربائية ستستخدم داخل المدينة وقسم آخر يقدر بنحو 2500 ميجاوات سيصدر إلى شبكة الكهرباء السعودية. Your browser does not support the video tag.