الشاعرة الإماراتية هنادي المنصوري.. تُعد من الشاعرات اللواتي حملن لواء القلم فقدمت إسهامات جليلة في خدمة الأدب، وفي نفس الوقت هي شاعرة تتنفس الشِّعر من خلال الكتابة في وقت عزت فيه مساحات البوح، وتتفنن في صوغ المفردات، واختيار العبارات من صميم المشاعر كأدوات لمكانة لائقة للقصيدة الشِّعرية المتميزة بالرقة والعذوبة. * كيف تنظرين الآن لساحة الشِّعر في عصر التطور والانفتاح؟.. * النشر الآن متاح أمام جميع الأقلام فهنالك الجيد والمتوسط والضعيف، والسيء أحياناً كثيرة -للأسف-؛ ولا يمكن لأحد منعهم من النشر في برامج التواصل الاجتماعي المتعددة!. قد تكون خطوة إيجابية لو نظرنا إلى التمكن من قراءة واقتطاف أبيات جميلة لأشخاص قد يكونون قدماء في كتابة الشعر ولكن لم ينشروا في حياتهم نصاً شعرياً في هذه البرامج الإلكترونية! وأيضاً من اليسر اليوم الاطلاع على جديد الشعراء الذين كنا نتلهف إلى قراءة جديدهم عبر المطبوعات الورقية والمنتديات الإلكترونية!. الأمر السلبي أن هنالك كثيراً من الشعراء يحتاج قلمهم إلى مبراة الرقيب، والمصحح لأبياتهم من حيث البنية الفنية للنص الشِّعري والمعنى وموضوع أبياته!. في السابق كانت تخرج إلينا خلاصة الأبيات من بعد فلترتها من قبل المراجع والمدقق اللغوي والإملائي والمعد للصفحة؛ أما اليوم فقد أصبحت هذه الأوراق إلكترونية وصعبة الانقياد والتحكم في مضمونها. * متى تكتبين الشِّعر.. ومتى الشِّعر يكتبكِ؟. * اكتبه في أوقات شتى! لربما حين أقود سيارتي؛ أو أكون في عزلة من الناس؛ في زاوية بعيدة عن الأنظار.. أو قريبة! أرسم كثيراً؛ وقد تكون لوحتي التي أرسمها قصيدة؛ وقصيدتي قد تكون لوحة تسبح فيها ألوان من المشاعر المتلألئة. * أين ترين نفسك بين شاعرات اليوم؟. * شاعرة من "جيل الطيبين" إن صح لي الوصف! وكما يراني متابعوني القدماء منذ بداية التسعينات حتى اليوم؛ لا يمكنني أن أرى نفسي أعلى عما يراه المتابعون؛ ولكن -ولله الحمد- قد قطعت شوطاً بعيداً في الساحة الشِّعرية، واكتسبت عدداً هائلاً من المتابعين والمحبين من الجمهور، وأهل الساحة الشِّعرية. * هل لكِ حضور في الشبكة العنكبوتية، وهل لها تأثير في دفع حركة الشِّعر؟. * بالطبع لي مساهمات عديدة في الشبكة العنبكوتية سابقاً؛ كنت مشرفة إدارية في منتديات "أصداء أدبية" والذي توقف منذ وقت طويل، وبالطبع أمر مهم أن يوجد أهل الشِّعر في حيّزهم وفي المنتديات التي تتطلب وجودهم ونشر جديدهم وإشرافهم على الموضوعات المتصلة بعالمه الجميل!. الآن لي مشاركات شبه يومية في صفحات الإنستغرام؛ وأجده مناسباً للنشر وكسب عدد جيد من المتابعين الراقين. * ما أهم المحطات في مسيرتكِ الشِّعرية؟. * كثيرة جداً لا أذكرها تحديداً؛ ولكن أهمها إطلاقاً إلقائي قصيدة وطنية أمام أبونا الشيخ زايد -رحمه الله وغفر له- عام 2002م؛ ودعمه بالثناء عليها أمام أبنائه والجماهير في مجمع المارينا التجاري في أبوظبي! أما الثانية فهي في فوزي في المراكز الأولى في المسابقة الوطنية، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ ولا أنسى محطتي الأولى ملحق "فجر الشعراء" الذي انطلق جناحاي منه بدعم كبير من الأستاذ الشاعر سالم سيف الخالدي. * من الشاعرات اللاتي تربطكِ بهن علاقة شِعرية وشخصية؟. * كوني رئيسة لملتقى شاعرات الإمارات التابع للاتحاد النسائي فهن كثيرات وقديرات، وقد يعز عليّ حصر أسمائهن هنا؛ الشاعرة ضوح القمر صديقة عمري وشاعرة مبدعة؛ مريم النقبي رئيسة منتدى شاعرات الإمارات شاعرة مبدعة وصديقة غالية؛ الشاعرات القديرات: تنهات نجد "ريما الشرفاء" وكلثم عبدالله ومولاف وفطيم الحرز وعائشة الحدادي وسمية الناعور وسلمى الشامسي وكثيرات منهن العذر إن عز عليّ ذكر أسمائهن!. * من الذي تجدينه ينتصر في شِعرك الحُبّ، الوطن، الألم؟. * الحُبّ..الوطن هو الحُبّ؛ ستجد قصائدي - منذ بداية ظهوري في الساحة الشِّعرية في نهاية الثمانينات- تتميز بحُبّ الوطن، والتغنّي بهذا الحُبّ الفريد الجامح!..الحُبّ عصفور يصدحُ في كل قصائدي! إن أردتَ معرفة لحن قصائدي. * ما الهاجس الذي يسيطر على مشاعرك أثناء الكتابة؟. * البحث عن وميض الأمل؛ والحُبّ والارتواء من نبعه العذب؛ والشوق إليه؛ والوقوف على أطلال ذكرياته الجميلة. * ما الجديد القادم؟. * إصدار ديواني الأول والذي طال انتظاره من قبل المتابعين! ومن بعد إصدار كتابي الأول "جلستُ ذات يوم" أود إصدار كتابي الثاني والذي مازلت أجمع نصوصه الأدبية. * كلمة أخيرة؟. * شكراً عدد حبات المطر لاستضافتكم لي في صفحاتكم الطيبة؛ ويشرفني ويسعدني أن تصل كلماتي إلى أهلنا في المملكة العربية السعودية -حفظها الله- من خلال منبر "الرياض". Your browser does not support the video tag.