غزاي العضياني من الشعراء الذين تميزت قصائدهم بعامل الإزدواجية بين الحديث والقديم واستطاع ان يخرج بهذا الأسلوب المميز لجذب الشريحتين ، ويرضي الجميع ,كانت بدايته قبل أحد عشر عاماً في مجال المحاورة ولكن الظروف العملية منعته من الاستمرار , من خلال هذا الحوار استطعنا ان نغوص في أعماق العضياني في عدة محاور وفيما يلي نص الحوار . كيف كان مشواركم مع الشعر؟ البداية كانت قبل ما يربو على احد عشر عاماً حيث كنت هاوياً للشعر وانطلقت للبداية عبارة عن محاولات بسيطة حتى اكتملت الموهبة وكانت المحاولة الأولى في مجال المحاورة. ماذا يعني لكم الشعر ؟ الشعر هو احساس داخلي يعكس انطباعات ومواقف تجبر الشاعر على ترجمتها شعراً حيث انه رفيقي الذي اشكو إليه مابداخلي . وهل للصحافة الأثر في خدمة الشعراء؟ كان تعاملي مع الصحافة والنشر ولم تكن لدي الرغبة والحرص على نشر قصائدي اما في السنوات الأخيرة فقد توطدت علاقتي بالصحافة عن طريق النشر في الصحف المحلية وبعض المجلات أما بالنسبة لخدمة الصحافة للشعر والشعراء فللصحافة دور مميز وبارز في تقديم عدد كبير من الشعراء الناشئين ولكن في حقيقة الأمر هناك شعراء حقيقيون لم يحظوا بالاهتمام الاعلامي بعكس غيرهم من الشعراء الأقل مستوى منهم وارى ان ذلك راجع الى العلاقات الخاصة التي تربط هؤلاء بالجهات ذات العلاقة بالنشر. نرى في قصائدكم العامل المزدوج بين الحداثة والأسلوب القديم كيف تفسرون ذلك؟ عندما اكتب القصيدة اكون شديد الحرص على مزج القصيدة بكلمات قديمة وحديثة بحيث تخرج مقبولة من جميع فئات المجتمع فهناك من يشجع الشعر القديم وآخر يشجع الشعر الحديث فأنا اقدم قصيدة واحدة ذات عامل مشترك بين الأسلوب القديم والحديث لكي يرضى عنها الجميع. نلاحظ دائماً ان اغلب قصائدك لا تخلو من ذكر البحر فما السر في ذلك ؟ بحكم التي اعمل في هذا المجال كان هناك تأثير كبير على شعري فالبحر هو مكان كتابة أغلب قصائدي التي تكون قريبة من نفسي. هل أنت من المتابعين والمتواصلين مع الساحة الشعرية وما يحدث فيها من تغيرات؟ متابعتي للساحة ليست بشكل مستمر بحكم مشاغلي العملية ولكن لا يعني ذلك أن تكون لي الفرصة في متابعة القليل منها وارى ان الساحة الشعرية أصبحت احتكارا على شعراء معينين مما جعلها خالية من التجديد. ذكرت ان بداياتك كانت مع شعر القلطة هل لديك وقفات مع شعراء المحاورة؟ كانت لي وقفات قصيرة مع شعراء كبار من شعراء القلطة ولكني لم اواظب عليها بشكل مستمر نظراً لمشاغلي العملية التي تربطني في مكان واحد وشعر القلطة يتطلب التنقل من مكان لآخر ولكني إن شاء الله قريباً ستكون لي عودة لميادينها. من وجهة نظركم ما قدمت المنتديات الشعرية في المنطقة الشرقية؟ المنتديات الشعرية في المنطقة الشرقية واعني بذلك المنتدى الشعري بالدمام كان له دور كبير وفعال في خدمة الشعر بإعتباره المنتدى الأول للشعر في المملكة ، وخير دليل نجاحه في تنظيم العديد من الأمسيات الشعرية صيف هذا العام والذي كان تحت شعار ( غيّر جو ) حيث لا يسعني في هذا المقام الا أن اشكر القائمين على هذا المنتدى ولما يبذلونه من جهد في خدمة شعراء المنطقة الشرقية. برنامج نسايم ليل الذي تقدمه نجاح المساعيد عبر محطة الشرق الأوسط الفضائية (mbc ) استطاع ان يقدم الشعر بقالب متنوع ومشوق فما رأيكم في مثل هذه الفكرة ؟ هذا البرنامج يعتبر جيدا لاستقطابه شعراء متميزين وكذلك ادخال نوع من المسابقة الشعرية فيه والتي تشجع المواهب الجديدة بالدخول الى المسابقة الشعرية ومحاولة كتابة الشعر بشكل إجابة وابداء رأي اللجنة الموجودة ومدى دقتها من حيث الوزن والقافية والمضمون بخلاف البرامج الشعرية الأخرى التي لم تخرج عن المألوف. هل لكم كلمة أخيرة قبل الختام ؟ اشكر جريدة (اليوم) على دورها المميز في خدمة الشعر والشعراء من خلال صفحتي ( في وهجير ) والتي استطاعت ان تستقطب حب الجميع واتمنى لكم التوفيق والنجاح.