يرتكز على شاعرية جميلة عززت من حضوره وانتصرت له مع ظهور الإعلام الجديد بمنابره المختلفة بعد أن ظل لمدة(16)عاما يراقب ساحة الشعر من بعيد لأن بعض مسؤولي الشعر يصعّرون صفحاتهم للشعراء المبتدئين على حد قوله. أنه الشاعر معيض العُمري والذي حرصنا في(ملامح صبح) على استضافته من خلال هذا اللقاء لنتعرف عليه اكثر وإليكم نصه: *أين كانت شاعريتك قبل(تويتر)..وما الذي منع بروزك إلا من خلاله ؟.. **كنت موجوداً،أنظر من بعيد لذلك الازدحام الشرس على أبواب(ساحة الشعر)…كلما حاولت أن أقترب،تراجعت(كسلًا)،مع أنّ في يدي(قوة) تستطيع أن تبعثر الازدحام. *كيف تغلبت على(الكسل)بمجرد ثورة الإعلام الجديد..ولماذا لم تستفد من قوتك لتبرز قبله؟.. *الإعلام الجديد في متناول الشعر..استطيع أن أركض وأن أسعى وأن أقف بكل أريحيّة… وحقيقة كنتُ ألاحظ في ما مضى أن العلاقات والوساطات والتقرّب من مسؤولي الشعر لها الدور الأكبر في الوصول،..كانوا-إلاّ من رحم الله- يصعّرون صفحاتهم للشعراء المبتدئين..لذلك كنت أحجم عن الساحة، وقد قلتُ في نص قديم: الحمد لله من ذلّ الصحافة بري ماني من اللي طبَخ في كل قدر ونفخ *وكيف كانت ساحة الشعر وأنت تراقبها من بعد مقارنة بها اليوم ولمن تعد الأفضلية إن وجدت؟.. **ساحة الشعر الورقية في الماضي،متألقة وفيها زخم هائل من الشعر والشعراء الكبار..لا أنكر ذلك..لكن لم تكن في متناول اليدّ ومن الصعب الوصول إليها مهما بلغت قوة الشاعر..أما اليوم فهي الأفضل..فُتحت الأبواب،وكُسرت الأقفال التي كانت مفاتيحها مع عصبة معيّنة. *ما الذي أدى إلى انقراض المنتديات الأدبية والمجلات الشعرية وفى المقابل بقاء الصحف الورقية..وماتقييمك كمتابع ومهتم لتجربة كل منها؟.. **المنتديات الأدبية،التي هي المنطلق الأوّل للكثير من الأسماء الشعرية في الجيل الحالي،لا زالت تصارع للبقاء..وبعضها أصبح أرشيفاً لم يعد يرتادها الشعراء مثل السابق،وردّوا لها المعروف بالجفاء والهجر..وطبعا السبب في ذلك هو وسائل التواصل الاجتماعي(تويتر والفيس بوك..إلخ)..أمّا المجلات فبسبب فقد( الربحيّة) توقّفت وانقرضت.. أمّا الصفحات الشعرية الورقية فلا زال رونق بعضها مغريا وجذّابا .. فإن وجود نص الشاعر على صفحة شعرية في الصحيفة له نكهة خاصة، حتى لو لم يقرأه الكثير.. *هل يعول على الاعلام الجديد فيما يتعلق بالتوثيق..وما مصير مايقدم من خلاله كالنصوص والرؤى النقدية وخلافه؟.. **المشكلة الشائكة في الإعلام الإلكتروني من وجهة نظري-والتي لم تحلّ حتى الآن-هي مشكلة التوثيق..كم من أفكار سُرقت،وكم من أبيات شعرية نُهبت من أصحابها وذيّلت بأسماء أخرى.. *اين أنت من المشاركة في مسابقات الشعر..ومن المستفيد منها؟.. **لم أشارك في مسابقات شعرية (للشعر النبطي)،مع أنني لست ضدّها، وأتحيّن الفرصة لذلك إن شاء الله…لأن مسابقات الشعر الكبرى تختصر الطريق الطويل على كثيرًا من الأسماء نحو الشهرة والضوء،وأيضا تفتح للشاعر المجال للإبداع وإخراج ما في ذاته الشعرية من قوة تفاديًا للنقّاد..لكن أنا على يقين مهما ارتقى المتسابق من مسابقات الشعر مرتقًاً-إن لم يكن ذو شعر- فلن يستمر بعد خروجه منها وسينطفئ تدريجيّا مثل:الشمعة.. *إتجاه بعض الشعراء إلى المنشدين..كيف تراه..وهل هو لعجزهم في إيصال قصائدهم للمتلقى..أم ماذا؟.. **ربما ذلك.وأيضًا أرى بأنّ الإنشاد واللحن الجميل وسيلة لإيصال الشعر للمتلقّي البسيط..الأذن تعشق اللحن الجميل..كم من(شيلات) جالت الآفاق وانتشرت انتشار النّار في الهشيم،وهي لاتمتّ للشعر بصلة! *ما الذي يتبقى من طموحاتك كشاعر؟.. **طموحاتي الشعرية كثيرة،وأهمّها وصولي لهذه الصفحة المضيئة بشعرائها وكتّابها المبدعين،ورئيسها الأستاذ هليل المزيني،الذي أتشرف بأن يكون أوّل لقاء صحفي لي عبر صفحته ( ملامح صبح) بعد أكثر من 16 سنة من كتابة الشعر..ولااااا زلتُ أمشي الهوينا. *هل لديك ماتود إضافته في نهاية هذا اللقاء؟.. **أشكرك يا أبو أحمد شكرًا جمّا..وأشكر كل من قرأ هذا اللقاء… وهناك شخصيتان أود أن أشكرهما شكر خاص وهما:الأخ العزيز:علي بن أحمد الجباعين..فهذا الرجل له بصمة خاصة على تجربتي الشعرية، وكذلك الأخ العزيز:محمد مسعود العُمري،إعلامي جميل مهتم بالتراث الشعبي. (بصمة ابهامي) شعر- معيض العُمري ياشعر لاتنشد الشاعر وش عْلومه مافيه شيٍ جديد يحرّك الهامي كن الفضا دفتري وحروفي نْجومه والارض ماكنّها الا:بصمة ابهامي احلامي غيوم تحت الشمس مقسومة تسوقها ريح جهدي في سما ايامي ياما كتبتك في اطهر نفس مكلومة حتى امتزج دمعها مع دمعة اقلامي ياما كتبتك في ام اوصاف محشومة حتى تدفّق ثغرها لي وانا ظامي ياما كتبتك في افقر رجْل في قومه حتى غدا للنشاما درع وحزامي اهيم في كل وادي وانحت رْجومه واصنع من الاردواز عْصاي وسهامي وان حلّ جنح الظلام وحلّت حْلومه ذبحت كبش السهر،ياقبلة احلامي الليل /خيمة،ونبضي/ ناس معزومة على دلال القصيد الكايف السامي لو كان ماصار لي طيحة بعد قومه ماحس ريق الطريق بلذّة اقدامي والنفس عن ميلها ماهيب معصومة احب جيران ابوي اكثر من اعمامي وانت الخويْ لو تبات النفس مهمومة قلبي/ جزيرة..وفزعاتك/تسونامي وارض الطواريق مزروعة ومصرومة من بعدي اجيالها تستنسخ الهامي!!