في التاسع من رمضان من العام 1438 ه أعلنت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر لأسباب تتعلق بالأمن الوطني وأصدرت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بياناً وضحت فيه أهم أسباب قطع العلاقات. وجاء في بيان مستقل للمملكة أن هذا القرار جاء نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم. وبعد هذا القرار تبادر إلى الأذهان سلسلة من التساؤلات التي لن يجد لها المتابع السياسي إجابة إلا من النظام القطري تتمثل بأسباب تجنيد قطر لأجهزة استخباراتية عن طريق الإعلام؟ ولماذا سعى تنظيم الحمدين لبيع الغاز الطبيعي بأسعار رمزية لإسرائيل؟ ولماذا عينت الدوحة السياسيين الإسرائيليين في مناصب قيادية حساسة في الدولة؟ ولماذا احتضنت الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة؟ ولما تعدت قطر على سيادة المملكة من خلال دعم جماعات إرهابية تثير الشغب في القطيف؟ ولماذا تجنس قطر المواطنين الخليجيين المعارضين لدولهم؟ لماذا سعت قطر لتغيير التركيبة الديموغرافية في البحرين والإطاحة بالحكم؟ لماذا تحتضن قطر الإرهابين المدرجة أسماؤهم ضمن قوائم الإرهاب وتمنحهم جنسيتها؟ لماذا تتدخل قطر في الشؤون الداخلية وسيادة لدول المقاطعة؟ ومن حق المتابع أيضًا أن يجد إجابة على أسباب دعم النظام القطري لميليشيا الحوثي حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن؟ وعلى ادعاءات النظام القطري أن المملكة تمنع وتضيق على المعتمرين القطريين؟ وعلى تسيسهم للحج ومطالبتهم بعدم حصر تنظيمه على المملكة كما فعلت إيران؟ وعن سبب تسيسهم للرياضة من خلال اللاعبين العالمين وقناة بي إن سبورت؟ لما ولما ولماذا؟؟ تساؤلات واضحة يعرف تنظيم الحمدين إجابتها جيداً. يدرك المتابع الواعي تمامًا أن قطر سعت لأن تكون دولة عظمى من خلال تطبيق استراتيجية تدمير الدول العربية والإسلامية ونشر الفساد ببقاع الأرض عن طريق جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة وميليشيا الحوثي ولم يكترث تنظيم الحمدين يومًا أن دعمه للإرهاب في بقاع الأرض لن تكون آثاره سياسية فقط بل بدعمه لتلك المنظمات قد هدم أمة عربية بأكملها وأضاع مستقبلاً واعداً يسعى لتحقيقه الشباب العربي. Your browser does not support the video tag.