يحتاج الأدب ونشره إلى تناول عملي وآخر اقتنائي، حينما وجدت مادته ووجد طرحه من خلال إنتاجه وتأليفه وتسويقه، كي يكون عملياً في الحياة ومقروءاً من قبل الجمهور، إلا أن هذا العمل الأدبي وطرحه المقبول في حاجة إلى النقد منذ وصوله وبعد طرحه، عندئذٍ يتقبل الوعي وانتقاده من قبل المتلقين، ومن ثم يروج الكتاب وينتشر. مع أن النقد الأدبي يشكو من وجود المستحق به لكي يكون مؤهلاً لانتقاد كتاب أو طرح قيمته الثقافية والقرائية، وهذا مهمة الناقد المطلوب فقد سبق روادنا بالأدب وبالنقد الأدبي كما قيل: بدأت الكتابة بعبد الحميد، وانتهت بابن العميد. مقولة نقدية تشكو من قلة الجودة الأدبية! ويدرك ذلك أكثر الأدباء لا النقاد فحسب، وهذا يساير واقع النقد للأدب، والمتناول القرائي للكتاب سواء الشعر أو الرواية القصصية أو الطرح الأدبي أو المقالة اليوم، كان الرافعي والعقاد وطه حسين ينتقدون الإصدار الأدبي الجديد، فيلقون نظرات فيه أشبه بالأحكام لا الشخصية أو الانفرادية، وإنما بثقافتهم اللغوية والبيانية وأحكامهم القرائية للإصدار الأدبي الجديد، فيعي ذلك القارئ المتتبع وينتهي إلى ذهنه وهو المتلقي الأهم للكتاب المطلوب له. -2- الظاهرة الثقافية مع وجود الإنترنت، يخشى أغلب المثقفين والأدباء اكتساحه للكتاب والمجلة الورقية. وقد أبدى رئيس تحرير صحيفة محلية الحل بأن يكون المنتج لصحيفته شطرا للورقي والشطر الآخر للإلكتروني: قلت: إنه حل إيجابي، فلا ضرر، وإنما انسجام وتلاؤم حري بأن يتخذه ذوو الشأن ومن يهمه الأمر. Your browser does not support the video tag.