الجلد يغطي المساحة الأكبر من الجسم ولذلك فإنه يتعرض في كثيرٍ من الأحيان للأذى لا سيما عند الخروج في الهواء الطلق أو التعرض لأشعة الشمس دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحمايته. كما أن التقصير في نظام العناية ببشرتك في المنزل يجعلها أيضاً عرضة للخطر. فيما يلي بعض الممارسات التي ينبغي تجنبها للحفاظ على بشرتك: التعرض الزائد لأشعة الشمس اعتقد الناس في فترة من الزمن بأنه ما من مشكلة في قضاء يوم كامل في الاستجمام تحت الشمس مع تعريض الجلد لأشعتها المباشرة بعد دهنه بزيت الأطفال. ومنذ ذلك الحين بدأ أطباء الأمراض الجلدية بالتحذير من حمامات الشمس لأنها تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة والإصابة بسرطان الجلد. إذا كان هناك شيء يمكن القيام به لتفادي إصابة الجلد بالأذى فهو الابتعاد عن أشعة الشمس لما لها من تأثيرات مباشرة على خلايا الجلد ودورها في تجديد البشرة. فعندما تصاب الخلايا بالضعف بفعل الأشعة فإن من غير الممكن إصلاحها وتظهر علامات الشيخوخة على الجلد ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. وبالنظر إلى الجلد يمكن الحكم من خلال بعض الدلائل على أن الشخص يقضي وقتاً طويلاً في الشمس حيث تبدو التجاعيد على سطح البشرة بالإضافة إلى انتشار الكثير من البقع البنية وهي ناتجة عن الأضرار المتراكمة من التعرض لأشعة الشمس لسنوات طويلة. الإهمال في استخدام واقي الشمس ربما لا يقوم واقي الشمس بدوره الصحيح في الحماية لأن معظمنا لا يضع الكمية الموصى بها. وأياً تكن الكمية التي تضعينها فهي على الأرجح أقل من الكمية المطلوبة. كما أن الكثير من الناس لا يكررون وضعه كل ساعتين كما يوصي أطباء الجلد. إذا هممتِ بالخروج احرصي على ارتداء الملابس الواقية، والبقاء في الظل قدر المستطاع، ووضع واقي الشمس كل ساعتين على الأقل، أو أكثر من ذلك في حال السباحة أو التعرق. استخدام سرير التان يعتقد البعض بأن سرير التان أكثر أماناً من الشمس. ولكن سرير التان يبعث حزمة مركزة من الأشعة فوق البنفسجية. وتسبب هذه الأشعة شيخوخة الجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد إلى ثلاثة أضعاف. تجنبي الذهاب إلى الصالون للحصول على بشرة سمراء في سرير التان فذلك من أسوأ ما قد تقدميه لبشرتك. التدخين المخاطر الصحية للتدخين معروفة، بما في ذلك سرطان الرئة وانتفاخ الرئة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية. ولكن هل علمتِ أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى تجاعيد الجلد؟ وتثبت الدراسات الواحدة تلو الأخرى أن التدخين يساهم إلى حدّ بعيد في شيخوخة الجلد. وللتدخين مفعول يحاكي أشعة الشمس إلا أن تأثيره على الجلد يمتد من داخل الجسم وليس من السطح الخارجي حيث يجعل الجلد ضعيفاً ومرهقاً ويبدو فاقداً للنضارة والحيوية. ويصبح لون الجلد مصفراً بفعل التدخين حيث تنخفض الدورة الدموية مما يبطئ من عملية التئام الجروح، ولذلك يُلاحظ أن كفاءة التئام الجروح عند المدخنين تكون أدنى مما هو الحال مع غير المدخنين. استخدام غسول الوجه غير المناسب من الأخطاء الفادحة القيام بتنظيف الوجه بالصابون الصلب المخصص لتنظيف الجسم. احتفظي بالصابون القالب لتنظيف الجسم وفي المقابل استخدمي غسول الوجه اللطيف لاسيما إذا كانت بشرتك حساسة. أما إذا كانت بشرتك معرضة لحب الشباب فاحذري منظفات الوجه التي تحتوي على الزيت أو المسببة لسدّ المسامات. وفي حالة البشرة الجافة ينصح بترطيب الوجه بعد كل مرة يتم فيها غسل الوجه وتفضل منتجات الترطيب التي تحتوي على واقي الشمس. فرك الجلد غسل الوجه ضروري للعناية بالبشرة وليس الأمر كذلك بالنسبة لفرك الجلد. فالفرك يؤذي الجلد ويسبب تهيج البشرة. ويعتقد الكثير ممن يعانون من حب الشباب أن فرك الجلد يساهم في تخفيف البثور ولكنه في الواقع يزيدها سوءاً. قومي بتنظيف بشرتك بلطف بحركة دائرية خفيفة. العبث بالبثور من المهم التحكم في الرغبة المفاجئة التي تجتاحك للعبث بالبثور في محاولة لفقعها وتفريغ محتواها الأمر الذي يجعلها تتفاقم ويعرض الجلد للإصابة بندبات دائمة. والحل الأفضل هو عدم المساس بالبثور واللجوء إلى منتجات علاج حب الشباب المتوفرة في الصيدلية التي تحتوي على البنزويل بيروكسايد أو حمض الصفصاف. وإذا لم تتحسن بشرتك فعليكِ بزيارة طبيب الجلدية لاستشارته في العلاج المناسب لحالتك. الضغوط النفسية إنها حقيقة وليست من وحي الخيال أن الضغط النفسي ينعكس على الجلد بوضوح. وربما يبدو مفهومها مبهماً ولكن مما لا شك فيه أن حالة البشرة تصبح سيئة في فترات التعرض للتوتر والضغط النفسي. تحفز الضغوط النفسية من ظهور الصدفية والوردية وأيضاً حب الشباب، كما أنها تقلل من قدرة الجلد على مقاومة المثيرات الخارجية التي تسبب الالتهابات الجلدية. ومن ناحية أخرى لا يجد الشخص المصاب بالضغوطات الوقت الكافي للعناية بالبشرة بالشكل الصحيح. المبالغة في التقشير تسعى السيدات إلى الحصول على بشرة شابة وحيوية بشتى الطرق التي قد تكلف ثمناً في مقابلها، كما هو الحال عند الخضوع للتقشير الكيميائي على أيدٍ تفتقر إلى الخبرة الكافية. وبالتالي يجب أن تتم هذه الإجراءات تحت إشراف الطبيب المختص لأنها قد تسبب التهيج للبشرة، خصوصاً البشرة الحساسة أو من يعانون من أمراض جلدية. ويمكن للتقشير الكيميائي أن يصيب البشرة بالتهابات وندبات دائمة إذا لم يتم إجراؤه على أيدي ذوي الخبرة. تجنبي الإفراط في القيام بالتقشير وصنفرة الجلد في المنزل فقد تثير البشرة وتؤدي إلى تهيجها واحمرارها بدلاً من تحسين مظهرها. وينصح باستشارة طبيب الجلدية حول أي إجراء منزلي تنوين القيام به. تناول الوجبات الدسمة عندما يزداد وزنك فإن الجلد يتمدد لاستيعاب الحجم الزائد في الجسم. ويؤدي فقدان الوزن عندئذ إلى ترهل الجلد الزائد. إذا لم يكن جلدك مرناً بالشكل الكافي لينكمش من جديد فسيكون من الصعب عودته إلى الوضع الطبيعي المشدود. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يحتاج الإنسان إلى النوم لمدة 7 إلى 9 ساعات ليلاً كل يوم وتخلف قلة النوم علامات تظهر على الجلد (كالانتفاخات تحت العين). تتجدد البشرة أثناء النوم ولذلك يحذر أطباء الجلد من قلة النوم الأمر الذي يجعل البشرة شاحبة ويكون سبباً في ظهور الهالات السوداء حول العين. تجاهل علامات الإنذار التغيرات التي تطرأ على الشامات الجلدية هي من أبرز العلامات التي تنذر بحدوث سرطان الجلد، واكتشافها مبكراً يساعد على علاجها قبل أن تنتشر. ولكن كيف يمكنك اكتشافها إذا لم تمنحي نفسك الفرصة لتتمعني في بشرتك وتتفحصيها. عليك بتفحص الجلد على كامل الجسم من الأعلى إلى الأسفل ومن الأمام إلى الخلف أمام المرآة مرة في الشهر. ابحثي عن أي تغيرات طارئة في حجم الشامات أو لونها أو شكلها أو عن ظهور أي شامات جديدة. في حال وجود شيء من التغيرات المريبة خصوصاً مع وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد فعليك بزيارة طبيب أمراض الجلد لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامتك. Your browser does not support the video tag.