ربما ينفق الكثير للحصول على منتجات العناية بالبشرة وتستخدم بانتظام للحفاظ على صحة البشرة ولكن الحرص هذا قد يذهب سدىً إذا خالطته بعض العادات السيئة التي تمارس. تعرفي فيما يلي على بعض العادات التي تنعكس آثارها سلباً على صحة البشرة والكيفية الصحيحة للتغلب عليها: عندما يتعلق الأمر بالحصول على بشرة جذابة، فإن النساء هن الأكثر وقوعاً في مثل هذه الممارسات. نذكر هنا 9 من أكثر العادات السيئة على البشرة إلى جانب ما يوصي به أطباء الجلدية حيالها وصولاً إلى بشرة صحية ومشرقة: 1. فرك البثور وعصرها قد لا تتحملين مظهر البثور التي يعلوها القيح وهي تملأ بشرة وجهك، فما الحل؟ هل تقومين بضغطها؟ فضغط البثور ومحاولات عصرها تدفع بالبكتيريا عميقاً إلى داخل الجلد مما يزيد من التهاب البثور واحمرارها فتزداد الحبوب سوءاً. وعادة ما تستغرق البثور التي تم العبث بها وقت أطول حتى تلتئم وتزول كما أنها تخلف وراءها ندباً أو بقعاً داكنة. للقضاء على هذه العادة: استخدمي كمادات دافئة على البثور لتخفيف الالتهاب ومساعدة القيح على التجمع في سطح البثرة. ثم ضعي جل بيروكسيد البنزويل لقتل البكتيريا وتجفيف البثور. ولا بأس من ضغط البثرة وعصرها إذا كان رأسها أبيضاً لإخراج القيح المتجمع فيها. وإليك الخطوات الصحيحة للقيام بذلك: أولاً: ضعي كماداة دافئة على البثور، وعن طريق استخدام إبرة معقمة (بتعريض طرفها الحاد للنار أو إدخاله في ماء مغلي) قومي بوخز رأس البثرة بعناية ولطف لتسمحي للقيح بالخروج. إذا كانت البثرة أشبه بكتلة تحت الجلد خالية من القيح ومؤلمة في كثير من الأحيان فيمكنك زيارة طبيب الجلدية لمعالجتها بحقنة الكورتزون حيث تختفي البثرة بعدها في غضون يوم أو يومين. 2. استخدام منتجات الصنفرة الكاشطة على الوجه إن كشط الطبقة السطحية من الجلد ليست بالطريقة المثالية للحصول على بشرة ناعمة كبشرة الأطفال. المخاطر المترتبة على الجلد: تحتوي منتجات الصنفرة على جسيمات خشنة وحادة لا تعمل على إزالة الجلد الميت فحسب بل تقوم بفرك سطح البشرة على نحو غير متكافئ مما يسبب تندبات دقيقة. بالإضافة إلى أن كشط الجلد بشكل متكرر يترك بشرتك حمراء متهيجة ويجعلها دهنية. حيث يؤدي كشط البشرة المستمر إلى تجريد الجلد من الزيوت الطبيعية مما يدفع الغدد الدهنية في الجلد إلى إنتاج المزيد من الزيوت. القضاء على هذه العادة: للتخلص من الجلد الميت استخدمي مستحضرات التقشير الكيميائية ليلاً مثل كريم الريتينول Retinol. فهي أكثر فعالية لأنها تزيد من تجدد الخلايا وبالتالي تكسب البشرة ملمساً أكثر نعومة. كما أنها تحفز الجلد على انتاج الكولاجين وتحدّ من الخطوط والتجاعيد الدقيقة. ويمكنك أيضاً استخدام غسول الوجه أو منتجات التنظيف المحتوية على الجليكوليك glycolic المقشر أو حمض الصفصاف salicylic acid. وإذا كان لابد من صنفرة الجلد فيفضل تجنب منتجات التقشير االمحتوية على الجسيمات الخشنة أو الحادة واختيار الأنواع التي تحتوي على السكر أو حبات جوجوبا jojoba beads الدقيقة. مع مراعاة الحدّ من كثرة التقشير والاقتصار على إجرائه مرّة أو مرتين في الأسبوع. 3. المكياج المحتوي على عوامل الوقاية من الشمس من الأمور التي ينصح بها استخدام المكياج المزوّد بعوامل الحماية من الشمس إلا أن الاعتماد عليها وحدها في الوقاية من أشعة الشمس ليس بالأمر الكافي. فالعديد من تلك المنتجات لا تشكل حاجزاً يمنع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول كلياً إلى الجلد. المخاطر المترتبة على الجلد: إن عدم وضع هذه المنتجات بالكمية الكافية لن يجدي نفعاً في حماية بشرتك. وقد لا تستفيد بشرتك من كريم الأساس الواقي مالم تلطخيها بكمية وافرة منه مما يجعلها عرضة للأشعة فوق البنفسجية التي تسبب التجاعيد والبقع الداكنة. للقضاء على هذه العادة: يمكنك تعزيز الحماية باستخدام كريم الوقاية من الشمس كامل الطيف SPF 30 أو مرطب يحتوي عليه قبل وضع مكياجك مما يضمن حماية مكثفة ضد أشعة الشمس الضارة بجميع أنواعها UVA و UVB. ويعمل كريم الترطيب الواقي من الشمس بكفاءة لأن معظم الناس لا تتردد في وضع كريمات الترطيب بسخاء. وسواء كان الجو ماطراً أو صحواً قومي بوضع كمية تعادل ملعقة صغيرة من واقي الشمس على الوجه والرقبة وملعقة صغيرة أخرى على كل ذراع. وأعيدي وضعه كل ساعتين إذا كنت في الخارج أو في الهواء الطلق. 4. الجرعة الزائدة من منتجات العناية بالبشرة في كثير من الأحيان يتبادر إلى الذهن أن ما قد يفيد من كمية قليلة يستدعي بالضرورة فائدة أكبر مع زيادة الكمية. ولكن الأمر غير صحيح فيما يخصّ منتجات العناية بالبشرة. المخاطر المترتبة على الجلد: إن استخدام الكريمات المقاومة للشيخوخة 3 مرات خلال اليوم في الوقت الذي يوصى باستخدامها مرة واحدة في اليوم لن يختصر الوقت أو يجعلك تبدين أصغر سناً في وقت أقصر. في الواقع قد تعمل زيادتها على تهييج البشرة. كما أن استخدام منتجات متعددة في آن معاً دون استشارة الطبيب يعود بنتائج عكسية على البشرة. فعلى سبيل المثال يُوصف الريتينويد لمحاربة التجاعيد بينما يوصف البنزويل بيروكسايد لعلاج حب الشباب ولكن مفعولهما مجتمعاً يزيد من جفاف البشرة بشكل ملحوظ. للقضاء على هذه العادة: قومي باتباع التعليمات الواردة على غلاف المنتج. اتبعي البساطة في العناية ببشرتك واجعلي ذلك روتيناً في حياتك وابتعدي عن محاولات الخلط بين منتجات العناية بالبشرة أو السعي وراء تجريب الجديد منها. احرصي على الالتزام بمنتج واحد، ويمكن إضافة أحد أقنعة البشرة مرة واحدة في الأسبوع. وفي حال اشتبه عليك الأمر في اختيار المنتجات الممكن استخدامها في ذات الوقت فيمكنك استشارة طبيب الجلدية. 5. إهمال العنق 6. قد تركزين اهتمامك على بشرة الوجه لكونها أول ما يلفت أنظار الناس ولكن النظر إلى عنقك وأعلى الصدر قد يفضح ماتحاولين إخفاءه في بشرة وجهك. المخاطر المترتبة على الجلد: لا يزال الجلد في العنق وأعلى الصدر عرضة لأشعة الشمس وأثارها المحتملة كالتصبغات والتجاعيد والسرطانات الجلدية ولهذا السبب عليك الاعتناء بها جنباً إلى جنب مع بشرة الوجه. للقضاء على هذه العادة: إن كل ما تقدمينه من رعاية لبشرة وجهك لا بدّ أن يطال رقبتك وأعلى الصدر ويشمل ذلك التنظيف المستمر واستخدام كريمات الترطيب وأقنعة الوقاية من الشمس. مع مراعاة أن بشرة العنق أكثر رقة ولذلك استخدمي عليها كميات أقل أو مخففة من المنتجات التي تحتوي على مكونات قوية مثل الرتينويدات وحمض الجليكوليك. 7. غسل الوجه بالصابون على الرغم من أن غسل المكياج وإزالته بالصابون هو الأسهل عملياً ومجهوداً والأقل تكلفة إلا أن أطباء الجلدية يحذرون من استخدامه لهذا الغرض. المخاطر المترتبة على الجلد: تعمل قوالب الصابون في معظمها على تجفيف بشرة الوجه كما أنها عادة ما تكون مزودة بالعطور التي تثير البشرة وتهيجها في كثير من الأحيان. للقضاء على هذه العادة: لابأس من استخدام قالب الصابون لغسل الجسم أما بالنسبة للوجه والعنق وأعلى الصدر فينصح باستخدام منتج غسول الوجه الذي يلائم بشرتك. تعمل منتجات غسول الوجه على تنظيف بشرتك دون تجريدها من الزيوت المغذية لها. كما أنها تحتوي على عناصر خاصة مثل مضادات الأكسدة تعمل على الحفاظ على صحة البشرة عن طريق ترسبها في الجلد لترميم الخلايا التالفة التي تشكل سبباً في تكون التجاعيد والخطوط الدقيقة. ومن العناصر الفعالة الداخلة في مكونات غسول الوجه ومنتجات العناية بالبشرة الشاي الأخضر، الشاي الأبيض، وخلاصة فاكهة التفاح التي تمثل مواد مضادة للأكسدة إلى جانب العناصر التي تلعب دوراً في تهدئة البشرة مثل الصبار، وزيت بذور العنب، والبابونج. ومن العناصر التي تحفظ رطوبة البشرة حمض الهيالورونيك. 8. التدخين إليك سبب آخر يدعوك إلى الإقلاع عن التدخين، فإلى جانب كونه سبباً في حدوث السرطان يعتبر التدخين من العوامل المؤدية إلى الشيخوخة المبكرة. المخاطر المترتبة على الجلد: يؤثر التدخين على الجلد حيث يقوم بتفكيك الكولاجين الموجود فيه - وهو العنصر الأساسي في الحفاظ على نعومة البشرة ونضارتها مما يفقد البشرة مرونتها فتظهر عليها التجاعيد وتبدأ بالترهل قبل أوانها. كما أن التدخين يضر بالأوعية الدموية ويقلصها الأمر الذي يحدّ من وصول الكمية الكافية من الأكسجين والمواد المغذية في الدم إلى طبقات الجلد. ونتيجة لذلك يفقد الجلد لونه الوردي الطبيعي أي صورته الصحية والمثالية فيبدو شاحباً ومستعداً لظهور علامات الشيخوخة عليه.مع التدخين تصبح التجاعيد أمراً لا مفر منه، خاصة تلك الخطوط الدقيقة على الشفتين. ومن الطرق المساعدة في الإقلاع عن التدخين قراءة الكتب التي تروي تجارب ناجحة لأشخاص تغلبوا على هذه العادة الضارة. كما أن نشر التوعية بشأن السرطانات الناجمة عن التدخين أو زيارة مراكز معالجة السرطان تقدم الكثير من الوعظ وتبعث في النفس القناعة على التوقف عن التدخين. 9. وسائل تسمير البشرة الاصطناعية (سرير تسمير البشرة) من المعروف أن التعرض للشمس بهدف الحصول على بشرة سمراء يعدّ من المحظورات إلا أن السرير المخصّص لمثل هذا الغرض لا يقل خطورة عن ذلك. المخاطر المترتبة على الجلد: تماما مثل أشعة الشمس، تنبعث الأشعة فوق البنفسجية مباشرة من المقعد المخصص للتسمير وتلعب الدور ذاته في التسبب بسرطانات الجلد والتصبغات البنية والشيخوخة المبكرة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن نسبة الإصابة بأخطر أشكال سرطان الجلد (الميلانوما) تصل إلى 75% في الأشخاص الذين تعرضوا لوسائل التسمير الاصطناعية وهم دون سن الثلاثين. للقضاء على هذه العادة: ينصح بالتمتع ببشرتك على طبيعتها وعدم تعريضها للتسمير على الإطلاق من أجل الحفاظ على صحتك العامة لاسيما الاحتفاظ بجلد صحي وسليم. ولكن إذا راودتك الرغبة في الظهور ببشرة برونزية سمراء فيمكنك الاستفادة من منتجات تسمير البشرة الكيميائية التي ينعكس مفعولها تدريجياً على الوجه والجسم بعيداً عن طرق التسمير المباشرة والضارة.