قال مسؤول أمني: إن اثنين من المحتجين قُتلا في اشتباكات مع قوات الأمن العراقية في بلدة السماوة أمس الأحد، وسط تزايد حدة الاضطرابات في المدن الجنوبية. وقال المسؤول الأمني في السماوة: "حاول مئات الأشخاص اقتحام مبنى المحكمة، وجرى إطلاق النار علينا، لم يتضح من الذي يطلق النار، لم يكن أمامنا أي خيار سوى إطلاق النار". وفي وقت سابق أصابت الشرطة في مدينة البصرة التي تعد منفذاً لتصدير النفط 48 شخصاً عندما أطلقت النار في الهواء لتفريق مئات المحتجين، لدى محاولتهم اقتحام مبنى محافظة البصرة الأحد، فيما تظاهر آخرون قرب حقل نفطي. وقال اللواء ثامر الحسيني قائد قوات الرد السريع في وزارة الداخلية: إن 28 فرداً من قوات الأمن أصيبوا في اشتباكات مع المتظاهرين. وفي بلدة قرب مدينة العمارة جنوب البلاد، أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق محتجين بعد أن أضرم متظاهرون النار في مبنى البلدية، وأصيب 13 شخصاً من المحتجين وسبعة من رجال الشرطة في الاشتباكات. وعبر المرجع الأعلى الشيعي في العراق، آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال: إنهم يواجهون "نقصاً حاداً في الخدمات العامة". ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكنْ له تأثير كبير على الرأي العام. كما تراجعت بشكل حاد خدمات الإنترنت في البلاد. وأفاد مسؤولون محليون بأن الاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج النفط في مدينة البصرة والتي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضرراً شديداً بالاقتصاد المتعثر ويقود أسعار الخام العالمية للارتفاع. وذكرت شركة الخطوط الملكية الأردنية في بيان الأحد أنها علقت أربع رحلات أسبوعياً إلى مدينة النجف العراقية بسبب الوضع الأمني في مطارها. وحذت شركة فلاي دبي حذوها. وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أمس أنه سيجري تحويل مسار الرحلات الإيرانية المقررة لمدينة النجف العراقية إلى بغداد. وأعلن العبادي أن حكومة تصريف التي يترأسها ستقدم تمويلاً للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وأغلق المحتجون، الذين يطالبون بوظائف وبتحسين الخدمات الحكومية، المداخل إلى ميناء أم قصر الجنوبي الذي يستقبل السلع والبضائع. وتواجه قوات الأمن المحتجين في البصرة وعدة مدن أخرى في الجنوب. Your browser does not support the video tag.