شارك آلاف العراقيين الجمعة في الاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الأساسية في يوم الغضب بأنحاء العراق في استلهام لانتفاضات في العالم العربي. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 49 في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن العراقية في عدة بلدات عندما حاول متظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار في الهواء في محاولة لتفريقهم. آلاف العراقيين يشاركون في يوم الغضب- رويترز واحتشد الآلاف في ساحة التحرير ببغداد ووقفت سيارات الجيش وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بالساحة بينما لوح المتظاهرون بالأعلام العراقية ودعوا لإجراء إصلاحات. وفرض حظر على حركة السيارات في العاصمة العراقية. وعبر بعض المحتجين من بين الحواجز الاسمنتية عند جسر الجمهورية القريب والمؤدي إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تضم مباني حكومية وسفارات لكن المظاهرة ظلت سلمية. وصرح مسؤول أمني في الساحة بأن قوات الأمن تلقت تعليمات بعدم الاشتباك مع المحتجين. وقالت لينا علي وهي عراقية ومن أعضاء صفحة دعت للاحتجاج في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي: إن المحتجين نزلوا إلى الشارع من أجل التغيير لتحسين الوضع في العراق وأضافت أن نظام التعليم سيئ ونظام الصحة سيئ أيضا كما أن تردي الخدمات يتفاقم. وذكرت أن المياه الصالحة للشرب والكهرباء غير متوفرين وأن البطالة تزيد وقالت: إن ذلك قد يدفع الشبان تجاه الأنشطة الإرهابية. وقالت لينا التي وقفت في ساحة التحرير وحملت باقة ورد: إن المظاهرة سلمية وأضافت أنها تريد أن تسمع الحكومة العراقية أصوات المتظاهرين فهي الحكومة التي اختاروها. وذكر مصدر في مجلس الوزراء العراقي أن شلتاغ عبود محافظ مدينة البصرة بجنوب العراق قال: إنه سيستقيل تلبية لمطالب المحتجين. وتم الترتيب لمظاهرة أمس بشكل أساسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك مثلما فعل شبان في تونس ومصر ما أدى في النهاية إلى الإطاحة بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وقال مصدر في الشرطة: إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 22 في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن بعد أن أضرم محتجون النار في مبنى مجلس محلي في بلدة الحويجة الشمالية. وذكر مصدر في مستشفى أن ستة آخرين أصيبوا في بلدة سليمان بك جنوبي كركوك. وفي الموصل ذكر مصدر في الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 في اشتباكات. وقال مصدر آخر في الشرطة: إن أربعة محتجين وجنديين أصيبوا في مدينة الفلوجة.