تتغير المواقف السياسية الدولية بحسب المتغيرات التي تطرأ في دول العالم، إلا أن مواقف المملكة تبقى ثابتة وراسخة تجاه الحجاج والمعتمرين القادمين إلى الأراضي المقدسة. وعلى الرغم من اختلاق الأكاذيب، والشائعات التي اتخذتها بعض الدول شعاراً لمهاجمة المملكة، والتقليل من الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، إلا توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تؤكد دائماً على ترحيب المملكة بجميع الحجاج والمعتمرين القادمين من كل دول العالم، ومن ضمنهم الحجاج القطريين. في كل عام يتوافد ملايين الحجاج، والمعتمرين إلى المملكة لآداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وسط خدمات متكاملة تقدمها كافة الجهات في الدولة منذ أن يصلوا، حيث يتم استقبالهم، بالورد والهدايا، إلى توديعهم بماء زمزم. وسجلت الأراضي المقدسة أقوى شهادة على أكاذيب بعض الدول، ومن ضمنها قطر حول منع المعتمرين من دخول المشاعر المقدسة، حيث تجاوز إجمالي المعتمرين الذين قدموا إلى المدينةالمنورة منذ بداية موسم العمرة للعام الجاري مليون معتمر. أفضل الخدمات ويؤكد رئيس مجلس أمناء مركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم، الدكتور فهد آل خفير الشمراني أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقوم بكل ما من شأنه تقديم أفصل الخدمات، وتقديم صورة جميلة للحجاج والمعتمرين. وأضاف أن حكومة المملكة تعمل على استقبال الحجاج، والمعتمرين في كل عام، وتقدم لهم كافة الخدمات وسط برنامج متكامل يبدأ من استقبالهم وينتهي بتوديعهم. ويشير المتخصص في حملات الحج عبدالله العلياني إلى أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده دائماً ما يؤكدان ترحيب المملكة بجميع الحجاج والمعتمرين القادمين من كل دول العالم، ومن ضمنهم الحجاج القطريين، فالمملكة لديها الكثير من التسامح، وترفض تماماً تسييس الحج والعمرة، وتؤمن بحق كل مسلم في آداء الحج والعمرة. ورغم الفشل المتواصل لحكومة قطر في تسييس حج مواطنيها، إلا أنها تواصل سياستها المتخبطة وتمنعهم من الحج للموسم الثاني على التوالي، والخاسر الوحيد المواطن القطري المحروم من أداء الشعيرة. وسبق أن أكدت المملكة أن الحجاج القطريين مرحب بهم بالرغم من كل العقبات للتي تضعها حكومتهم لمنعهم من أداء شعيرة الحج، وسيتم تيسير أمور حجهم من قبل الجهات المعنية. فشل قطري ويشير رئيس مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر إلى أن الكثير من الدول كان لها اختلاف مع المملكة في موضوعات اقتصادية أو سياسية أو أمنية، لكنها فشلت في اقحام الحج والمقدسات الإسلامية في الخلافات، لأن المملكة حريصة كل الحرص على أمن المقدسات الإسلامية، والحرمين الشريفين في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وإبعادها عن كل المشكلات السياسية أو الأهواء الدولية لأنها تؤمن إيماناً كاملاً أن الحج والعمرة شعائر دينية وحق لكل المسلمين، لذا فهي تسخر كافة الإمكانات لتأدية هاتين الشعيرتين بكل يسر. وأضاف أن قطر من خلال خلافاتها مع الدول العربية، تحاول أن تسلك هذا المنهج، لكنها لم تستطع أن تتقدم خطوة واحدة لأنها تسلك مسلك خاطئ، فالمشاعر المقدسة مفتوحة لكل المسلمين، والمملكة ترحب بالأخوة في قطر سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي ولا يمكن لعاقل أن يصدق هذه الادعاءات المغلوطة. استقبال وحفاوة ويؤكد المستشار الأمني الدكتور أحمد الأنصاري أن دولة قطر تسير على خطى سيدتها إيران حيث قامت العام الماضي بمنع حجاجها من القدوم للمملكة، وإيران سبقتها في هذا العمل في محاولة للإساءة للمملكة، المشهود لها بحرصها على إنجاح موسمي الحج والعمرة وجهودها في تنظيم الحج وهي لا تحتاج لشهادة قطر، التي تحاول قدر المستطاع الإساءة للملكة من خلال ندائها لتسييس الحج، وستفشل في تحقيق مأربها مثلما فشلت إيران. وأضاف: منع قطر لمواطنيها من تأدية الحج هو شأن داخلي، والمملكة لا تتدخل في ذلك، لكنها حريصة على استضافة وتقديم كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام من شتى بقاع الأرض، وهي لا تمنع من يرغب في أداء فريضة الحج والعمرة وسبق لها أن استضافت أشخاص أساؤوا لها وكانت كريمة في تعاملها معهم وقدمت لهم كافة التسهيلات. وأشار إلى أن المملكة قدمت خدمات جليلة وتسهيلات للحجاج القطريين العام الماضي، وفتحت أمامهم الحدود البرية، وتم إرسال طائرات لهم، لكن النظام القطري منعهم. والآن عملت المملكة على إنشاء منصة إلكترونية يستطيع الحاج القطري من خلالها التسجيل والقدوم للمملكة وهو معزز مكرم، كما استضافت الحجاج وعاملتهم كمواطنين سعوديين وأنهت إجراءاتهم بكل يسر وسهولة في مطار الملك عبدالعزيز، وهي بذلك تقوم بواجبها الذي تشرفت به. حجاج يؤدون مناسكهم العام الماضي د. أحمد الأنصاري سعد بن عمر Your browser does not support the video tag.