قال باحث يمني متخصص في شأن الميليشيا الإيرانية إن نظام الملالي وجد في جماعة الحوثي المقومات والشروط التي تؤهلها كوكيل إيراني في اليمن، ومن أبرزها النزعة التدميرية الحوثية وتبنيها فكرة الولاية وعنصرية فاشية معادية للمجتمع اليمني وللهوية العربية، بالإضافة إلى أنها تستند في تبنيها سياسة العنف والتطهير وإبادة المدنيين لموروث تأريخي مثقل بدورات عنف وإبادة تزعم تنفيذها أشخاص تبنوا فكرة الولاية وينتمون للسلالة الكهنوتية الذي يتزعمها عبدالملك الحوثي في الوقت الراهن. وتمكن قوات الجيش الوطني والتحالف العربي بقيادة المملكة من طرد ميليشيا الحوثي التي نكلت بالسكان والمدنيين من أجل فرض فكرة «الولاية» متلقية الدعم والإسناد والرعاية من نظام ولاية الفقيه. وأشار الباحث اليمني المتخصص في شأن الميليشيا الإيرانية، يحيى الثلايا، ل«الرياض»: إن تهديد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير للمدنيين والتحريض عليهم والتلويح بتدمير مدينة الحديدة فوق ساكنيها، تعبير عن طبيعة الفكر الطائفي المتطرف الذي تشكل جماعة الحوثي امتداد له، لافتاً إلى أن اليمن عانت كثيراً من الفكر العنصري المتطرف وظل يفرز عصابات تُصر على التمرد مادام بأيديها أرض وسلاح خارج قبضة الدولة. وقال الثلايا تعليقاً على التهديدات التي أطلقها زعيم مليشيا إيران في اليمن: إن عبدالملك الحوثي بدا مجنوناً ولم يرشد وليس مستعداً أن يفهم الرسالة التي تلقاها في الحديدة، وأراد تبرير هزائمه أمام انصاره خوفاً على معنويات من تبقى من مقاتليه، وتحدث عن اليمنيين الذين أذاقوه الهزيمة المرة وهاجمهم بوصفهم «مرتزقة وعملاء ومأزومين» وساق ألفاظاً بذيئة أخرى وهاجم التحالف العربي بجنون، فيما أشاد بوعود الدعم التي تلقاها من ميلشيات إيرانية من خارج اليمن وقدم شكره لحسن نصر الله وتنظيمه الإرهابي، وهذا يشير إلى تخبطه وارتباطه الفاضح بإيران. ومن المعلوم كما يشير الثلايا أن عبدالملك الحوثي كان قد هدد في خطابات سابقة بما وصفها معركة الجبال ما يعني أن الميليشيا ومن ورائها إيران ما زالت مصممة على تهديد أمن اليمن والمنطقة حتى آخر نفس، ويريد تحويل الحديدة لخرائب كما صنع في عدن وتعز وغيرها من المدن التي دمرها. واسترسل الباحث اليمني يحيى الثلايا قائلاً: لو لم ينتفض اليمنيون ويتدخل فرسان العروبة في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي، لارتكب الحوثي حملة تطهير وإبادة جماعية لكل المدن والمناطق اليمنية خصوصاً في ظل ارتباطه بإيران وتلقيه للدعم المستمر منها والعلاقات التخريبية مع ميليشياتها في المنطقة. Your browser does not support the video tag.