قالت مصادر ميدانية إن الهزائم المتتالية لميليشيات الحوثي الإيرانية خلال معركة تحرير الحديدة التي تنفذها القوات اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربي، دفعت عددا من عناصرها وقياداتها إلى الانتحار، من خلال إطلاق النيران على أنفسهم، أو تعمد الإصابة للهروب من القتال، لافتة إلى قيام بعض القيادات بتسليم أنفسهم لقوات الشرعية خوفا من الهلاك. واصلت القوات اليمنية المشتركة، بدعم ومشاركة التحالف العربي، أمس، تقدمها على محور الخط المؤدي لميناء الحديدة، فيما كشفت مصادر أن الهزائم المتتالية لميليشيات الحوثي الإيرانية، دفعت عددا من عناصرها وقيادتها إلى الانتحار، من خلال إطلاق النيران على أنفسهم، أو تعمد الإصابة من أجل عدم المواصلة في معارك الساحل الغربي. وقالت المصادر في تصريحات إلى «الوطن» إن سيطرة قوات الشرعية على مطار الحديدة وعدد من الأحياء دفعت القيادات إلى ذلك فيما سلم عدد منهم أنفسهم خوفا من الهلاك. يأتي ذلك في وقت استنجد زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي بالأطفال للزج بهم في معارك الحديدة، وذلك بعد أن اعترف بهزيمة جماعته في مدينة الحديدة، وذلك في خطاب مرتبك وهزيل بثته قناة المسيرة التابعة للميليشيات الإيرانية. وقال الحوثي بعد أن شهدت جماعته انهيارات وهزائم بأغلب الجبهات «أطفال شعبنا لديهم الوعي أكثر بكثير من الانهزاميين والضعفاء» في إشارة منه إلى انفضاض الموالين من حوله، واستمالة الأطفال للزج بهم في معارك الموت. ممارسات إجرامية أكدت مصادر ميدانية أن قوات ألوية العمالقة التابعة للقوات المشتركة اقتربت من الخط المؤدي نحو ميناء الحديدة، الأمر الذي دفع الميليشيات المتمردة إلى قطع شوارع رئيسية في الحديدة. ومن أبرز الشوارع التي قطعها الحوثيون الشارع المؤدي إلى الميناء الإستراتيجي، الذي تهدف القوات المشتركة، وبدعم من التحالف لتحريره، بغية السماح للمواد الإنسانية للتدفق بحرية إلى ملايين اليمنيين ووقف تهريب الأسلحة. وأشارت المصادر إلى ممارسة ميليشيات الحوثي أبشع صور الإجرام في أهالي مدينة الحديدة، وذلك من خلال القيام بأعمال تخريبية وغير إنسانية تجاه المدنيين من قتل وخطف وسرقة وتجنيد إجباري، ولم تكتف الميليشيات بذلك بل قامت بطرد المرضى المنومين في المستشفيات من أجل وضع الجرحى مكانهم وكذلك بيع الأدوية الطبية. ودفعت الميليشيات الحوثية الآلاف من أهالي الحديدة إلى النزوح، وذلك بعدما حولت منازلهم ثكنات عسكرية لتخزين الأسلحة وزراعة المداخل بالألغام فضلا عن حفر الشوارع وتحويلها إلى خنادق وتهديد وخطف السكان الرافضين لاستخدام مبانيهم السكنية لنشر القناصة، فضلا عن استخدام المساجد والمستشفيات والمدارس. قصف مدفعي وأفادت المصادر بأن الميليشيات واصلت نقل المدافع إلى وسط الأحياء السكنية وقصف المطار من تلك المناطق الأهلة بالسكان، في انتهاك صريح لكافة المواثيق الدولية. واستهدفت ضربات الميليشيات الموالية لإيران المدنيين في مديرية حيس جنوب شرقي محافظة الحديدة، حيث أشارت مصادر محلية إلى مقتل 9 مدنيين في قصف للمتمردين على منزل. وفي جنوب شرق مدينة الحديدة، صدت قوات المقاومة المشتركة محاولة تسلل لميليشيات الحوثي إلى الخط الساحلي في مديرية بيت الفقيه، حسب ما أكدت مصادر عسكرية. أما في شرق منطقة المجيليس الواقعة بالقرب من الجاح، فقد شنت القوات المشتركة عملية تطهير واسعة استهدفت جيوب الحوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.
أسباب الانتحار الخسائر المتتالية والخلافات المتواصلة هلاك أقارب لهم وعدم صرف المرتبات تجنيد الأطفال وخطف النساء احتقار العناصر الحوثية من قبل قيادات الصف الأول عدم مشاركة قيادات الصف الأول في المعارك