اختتمت اليوم الثلاثاء أعمال اليوم الأول من المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في مدينتي جدةومكةالمكرمة يومي 10 و11 يوليو على التوالي، وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين دعا فيها الأمين العام الحكومة الأفغانية، وكافة مكونات المجتمع الأفغاني للتجاوب مع الدعوة المخلصة والصادقة من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التي أطلقها مؤخرا داعيا فيها بأن يوفق الله الأخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم وإصلاح ذات بينهم، وأن يحقق لجمهورية أفغانستان الإسلامية ولشعبها العزيز الأمن والاستقرار. وأشار العثيمين إلى أن المؤتمر يهدف إلى توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان وإدانة الإرهاب والتطرف العنيف بكافة أشكالهما ومظاهرهما، معربا عن تفاؤله بأن يفضي المؤتمر إلى نتائج تؤدي إلى تسهيل عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وتوقف جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي. وأكد الأمين العام أن المؤتمر يحشد الرأي الشرعي، ويجمع العلماء ويهيئ لهم منصة مناسبة وبيئة مواتية لمناقشة أوضاع جمهورية أفغانستان من وجهة نظر هؤلاء العلماء الأفاضل. وتحدث في الجلسة الافتتاحية معالي الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين وحرصه على استقرار جمهورية أفغانستان واستتباب الأمن والسلام، ومؤكدا على المسؤولية العظيمة الملقاة على العلماء في تبيان الحقائق والابتعاد عن الفرقة، وإظهار حكم الشريعة في الخروج عن طاعة ولاة الأمر الذي يؤدي إلى الفتنة. كما ألقى ممثل جمهورية أفغانستان، شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، رئيس مجلس علماء أفغانستان كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الأفغاني معربا عن أمله في أن يلعب المؤتمر دور الوسيط من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان. وأضاف أن الشعب الأفغاني في انتظار أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية. واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة ممثل العلماء، معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي الشريف قال فيها إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر تأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في خدمة قضايا الأمة من أجل إحلال السلم والأمن. وشدد على مسؤولية العلماء في بث روح التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، ومشيرا إلى الأمانة الكبرى والمسؤولية المعقودة على المؤتمر، معربا عن أمله في أن يرسم المؤتمر توجها في سبيل تحقيق الأمن والسلم في جمهورية أفغانستان. ويتضمن المؤتمر جلستين عامتين الأولى بعنوان "المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان"، والثانية بعنوان "موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف". ويختتم المؤتمر غدا 11 يوليو 2018 في قصر الضيافة بمكةالمكرمة، حيث يشهد اعتماد إعلان مكة حول توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان. Your browser does not support the video tag.