واصل المواطنون الإيرانيون هبتهم الشجاعة ضد نظام الطغاة، رغم قبضة البطش الشرسة لأذرع الملالي، حيث تواصل إضراب سوق طهران لليوم الخامس على التوالي، وتظاهر مواطنون في سوق "سلطاني" بشعار "المطلوب دعمكم أيها البازاريون يا أصحاب الغيرة" و"لا تخافوا لا تخافوا نحن متحدون معاً". كما عزف البازاريون في سوق طهران الكبير وسوق الصاغة وجهارسوق وشوارع ملت ومولوي ولاله زار ومجمع علاء الدين التجاري عن فتح متاجرهم، واحتج مواطنون في حسن آباد بشعار"لا نريد التضخم والغلاء". كما بدأت المحلات التجارية في مجمع "سعادت" التجاري لإنتاج الألبسة إضرابا جديدا، ونصب أصحاب المحلات في مدخل المجمع قطعة كتب عليها: "أرهقنا الغلاء والتضخم". كما أضرب أصحاب المحلات في بلدة يافت آباد عن العمل وفيما قام مواطنون بإغلاق أحد الطرق احتجاجا على سلوك النظام. وقام النظام الإيراني بنشر عناصر القمع في مختلف مناطق العاصمة خاصة ساحة "بهارستان" والمناطق المحيطة لشورى النظام خوفاً من استمرار واتساع نطاق انتفاضة المواطنين في طهران ومنع المواطنين من الاحتشاد في تلك المناطق. وفي أسلوب إجرامي يليق بالنظام الديكتاتوري الحاكم في إيران صعدت ميليشيات النظام سلوكها القمعي ولجأت لاختطاف البازاريين الشرفاء والشباب المحتجين أمام أنظار المواطنين ونقلهم إلى سيارات شخصية وتطويق مجمعات تجارية ومتاجر مضربة وتخريب ممتلكات البازاريين وتهديدهم من أجل فتح محلاتهم، في مسعى لنشر أجواء الرعب والتخويف في المجتمع. كما شنت عناصر القمع هجوماً على أصحاب السوق المضربين في شارع لاله زار وفتحت النار على محلاتهم المغلقة، كما أطلقت الغازات المسيلة للدموع بهدف كسر إضرابهم وتفريق المحتجين. كما انخرط تجار السوق في مدينتي كرمانشاه وأصفهان و سوق "وكيل" في مدينة شيراز ومجمع "باسارغاد" في مدينة دورود والعديد من المدن الأخرى في حملة الإضراب العامة التي شلت أركان نظام الملالي. وفي غضون ذلك يحاول النظام الإيراني يائساً احتواء الأزمة الحالية من خلال إجراء بعض التغييرات في حكومة روحاني، ومنع اتساع نطاق الانتفاض، ولكن الواقع هو أن مصدر الأزمة وجود نظام ولاية الفقيه البغيض نفسه، وتذكر هذه التغييرات بالتغييرات التي جرت في آخر أيام نظام الشاه، ما من شأنه أن يعطي الثائرون إشارة مبشرة بتضاعف الأزمة الداخلية للنظام وقرب نهايته. تواصل إضراب التجار يشل إيران Your browser does not support the video tag.