تواصلت الاحتجاجات في إيران وتواصل إضراب سوق طهران لليوم الرابع على التوالي. وتظاهر ايرانيون في سوق «سلطاني» بشعار« المطلوب دعمكم أيها البازاريون يا أصحاب الغيرة» و«لاتخافوا لا تخافوا نحن متحدون معاً». كما عزف البازاريون في سوق طهران الكبير وسوق الصاغة وجهار سوق وشوارع ملت ومولوي ولاله زار ومجمع علاء الدين التجاري عن فتح متاجرهم. واحتج الايرانيون في حسن آباد بشعار« لا نريد التضخم والغلاء». كما تخوض المحلات التجارية في مجمع «سعادت» التجاري لإنتاج الألبسة في إضراب ونصب أصحاب المحلات في مدخل المجمع قطعة كتب عليها: «أرهقنا الغلاء والتضخم». كما أضرب أصحاب المحلات في بلدة يافت آباد عن العمل وأغلق ايرانيون في حركة احتجاجية الطريق. وقام النظام الإيراني بانتشار عناصرالقمع في مختلف مناطق العاصمة خاصة ساحة «بهارستان» والمناطق المحيطة لشورى النظام خوفاً من استمرار وإتساع نطاق انتفاضة المتظاهرين في طهران ومنعهم من التحشد في تلك المناطق. وتحاول مليشيات النظام عن طريق فرض قمع صارخ وإختطاف البازاريين والشباب المحتجين أمام أنظار الايرانيين ونقلهم إلى سيارات شخصية وتطويق مجمعات تجارية ومتاجر مضربة وتخريب أموال البازاريين وتهديدهم من أجل فتح محلاتهم، تشديد أجواء الرعب والتخويف في المجتمع. ويعد تجييش عناصر القمع إلى شارع لاله زار من الأعمال المذكورة. فيما شنت يوم أمس عناصر القمع هجوماً على أصحاب السوق المضربين في شارع لاله زار وفتح النار على محلاتهم المغلقة وإطلاق الغازات المسيلة للدموع بهدف كسر إضرابهم وتفريق المحتجين. وفي الإطار ذاته يخوض تجار السوق في مدينتي كرمانشاه وأصفهان و سوق «وكيل» في مدينة شيراز ومجمع «باسارغاد» في مدينة دورود والعديد من المدن الأخرى في إضراب. و في غضون ذلك يحاول النظام الإيراني يائساً احتواء الأزمة الحالية من خلال إجراء بعض التغييرات في حكومة روحاني، ومنع إتساع نطاق الانتفاضة. ولكن الواقع هو أن مصدر الأزمة وجود نظام ولاية الفقيه نفسه.