-متابعات لليوم الثالث على التوالي، تعيش أجزاء واسعة من سوق طهران، في إضراب فيما تستمر المظاهرات الشعبية. ففي «سراي ملي» و«سبزه مدان»، تظاهر المحتجون واتجهوا في مسيرة نحو مجلس شورى النظام. وسرعان ما انتشر الإضراب إلى أجزاء مختلفة من البازار في شارع ناصر خسرو، وأسواق مقصود شاه، وزرغران، وبيع الساعة، وقيصرية، والملابس، ومجمع وسوق «مشير خلوت» التجاري ومجمع «إيرانيان» التجاري. وفي سوق الصاغة وفي شارع «لاله زار» وفي شارع شوش أدى هجوم وحدة مكافحة الشغب على المحتجين إلى اندلاع مواجهات. وقام المحتجون في لاله زار بإحراق حاويات النفايات وإطار العجلات المستعملة لمواجهة عناصر النظام والتصدي لهم. وواصل البازاريون والشباب الإضراب لليوم الثاني احتجاجاً على السياسات القمعية للنظام الإيراني في العديد من المدن مثل أراك وكرمنشاه، وتبريز. وفي أصفهان، تظاهر المواطنون المنتفضون في ساحة آزادي، مردّدين شعار «ليرحل الملالي». ويوم أمس كانت انتفاضة المواطنين والشباب في طهران حتى ساعات متأخرة من الليل في مختلف نقاط العاصمة. وفي ساحة «رهبر» في «تهران بارس» تظاهر المحتجون بشعار «لا نريد حكم الملالي» و«الموت لروحاني». كما وفي منطقة «خاك سفيد» في «تهران بارس» أقام الشباب تظاهرة واسعة وهم يرددون «اتركوا سوريا وفكّروا في حالنا» و«إيران أصبحت فلسطين يا شعب لماذا أنت قاعد...». المتظاهرون ولغرض معالجة الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات القمعية وكذلك ولغرض قطع الطريق عليها، أحرقوا اطارات مستعملة للعجلات. وفي شارع كشاورز، هاجمت القوات القمعية المحتجين بإطلاق غاز الفلفل عليهم. وأما في «جواديه» فقد أطلق الشباب الأبطال في تظاهرتهم الليلية في شارع أمين شعار الموت للدكتاتور. وفي غروب يوم الاثنين الماضي، تعرض الكسبة في مجمع «مبل إيران» التجاري في منطقة «يافت آباد» جنوبي طهران والمواطنين الذين كانوا في المجمع التجاري، لاقتحام من قبل القوات القمعية وتعرض عدد من المواطنين لإصابات في العين. وأغلقت القوات القمعية بوابة المجمّع على الناس ومنعت خروجهم. وفي مدينة أراك، تظاهر الشباب الأبطال حتى ساعات متأخرة من ليلة أمس وأطلقوا شعارات مناهضة للحكومة. وفي «اسلام شهر» (محافظة طهران) هاجمت عناصر مكافحة الشغب، المواطنين والشباب وأطلقت النار لغرض تفريقهم.