تتجدد الفرحة بالعيد مع كل ميلاد جديد له.. ولعيد زمان ذكرياته الجميلة التي لا تنسى خاصة فرحة العيد عند السيدات في ذلك الوقت، والذي يبدأ الاستعداد له بخياطة فساتين العيد بألوان الأقمشة المزركشة والتي يتباهى بها الناس في ذلك الوقت، بعد أن يكون النساء انتهين من تجهيز البيوت لاستقبال ضيوف العيد، وذلك بوضع الحلويات اللوزية والليمونية والشوكولاتة وبجانبها قارورة العطر فقد كان ضيوف العيد يتذوقوا حلوى العيد ويتعطروا من ذلك العطر. الباحث الاجتماعي والمهتم بالتراث وليد شلبي سرد لنا بعضاً من ذكريات العيد أيام زمان فقال.. في العشرة الأخيرة من رمضان تبرم الحنابل وترسل إلى الأسطحة ليتم تشمسيها ثم تنفيضها من الغبار ويتم تقشيع وترفيع غرف البيت من كل أثاثه ومواعينه ويتم دعك الطبطاب والدرج نزولاً من السطح ووصولاً إلى المقاعد والدهليز والديوان ويكون ذلك بالتعاون بين كل الأسرة رجالاً ونساءً، وتوجه الجميع كبيرة النساء في البيت لوضع الحنابل والمفارش مبرومة وترتكز على جوانب الغرفة حتى ليلة العيد فيتم إعادة فرشها. وتبدأ استعدادات نساء جدة للعيد زمان بالتسوق ليلة العيد والتبضع لمأكولات العيد.. نظراً لإغلاق كل المحلات آنذاك أيام العيد. فيتم شراء ما يكفي من الشريك وعيش الحب والجبن والزيتون والأنبه واللدو والهريسة واللبنية والتبضع لمكسرات الدبيازة والتي تصنعها ربات البيوت كالقلادة وهو بلح ناشف والصنوبر والزبيب والتين والمشمش واللوز المقشور والفستق والبندق والقعقع والقمر الدين والهيل، وهذه عادة للإفطار والعشاء. أما وجبة الغذاء فيتم تحضيرها ليلة العيد لما يكفي الأسرة خلال أربعة أيام العيد ك»اللحمة الكبيرة بالزعفران واللبن والصلصة والملوخية الناشفة والفاصوليا البيضاء الناشفة وهي لحم بالطحينة والكباب، ومع كل وجبة غذاء يتم تسخين جزء منها وتقدم مع الأرز الأبيض المسلوق». وينشغل الرجال بنصب المراجيح وبسطات بيع ألعاب العيد وأخرى للمأكولات التسلية كالبليلة والحلاوة الحمرية وبسكوت الهوا والبطاطس المقلية والمشبك والزلابية والحلاوة الربعي والدندرمة. وبعد عودة الناس من صلاة العيد في «المشهد» أو مصلى العيد يعود الأهالي إلى بيوتهم لتناول طعام الإفطار ويخصص أول يوم لمعايدة الأهل والجيران وتوزع الأيام الباقية على حواري جدة فيخصص اليوم الثاني لحارتي اليمن والبحر حيث يزورهم أهالي الشام والمظلوم ويعاود أهل اليمن والبحر زيارة أهالي الشام والمظلوم في اليوم الثالث وأما اليوم الرابع فهو يوم مفتوح لما تبقى من الأهل والأصدقاء في سرور وحبور. الحلويات أبرز مظاهر العيد في الحجاز Your browser does not support the video tag.