يظل الوطن خطاً أحمر.. لا مكان فيه للعابثين والخونة أياً كانوا وأياً كانت انتماءاتهم واللافتات التي يتسترون خلفها.. ومهمة أمن الوطن تهم الجميع حكاماً ومحكومين.. التآمر على الوطن في أي ظرف زماناً ومكاناً يشي ب «فشل» و«انحطاط» يعيشه المتآمر والخائن تجاه الوطن بكل مقوماته ومكتسباته.. هناك - للأسف الشديد - حفنة من الموتورين ممن باعوا أنفسهم وشرفهم لجهات ومنظمات خارجية لزعزعة استقرار أمننا الوطني؛ لقاء ثمن بخس يكشف إلى أي درجة وصل هؤلاء من «كارثة» بحق أنفسهم أولاً ووطنهم ثانياً.. هؤلاء وصلوا إلى الدرك الأسفل في معاييرهم ومفاهيمهم التي تطفح بالخيانة وسوء المنقلب.. ونسوا أن أمننا الوطني يحرص الكل على قوته وتماسكه قيادة وشعباً، فاستقرارنا غير قابل للمساومة، وهو خط لا يمكن تجاوزه بأي حال وتحت أي ظرف.. ومن العجب، في الوقت الذي ينعم فيه هذا البلد الأمين بالأمن والاستقرار والرخاء وهو مضرب المثل عالمياً أن نجد هناك «حثالة» ممن يتسترون تحت مسميات براقة «ناشط» و«حقوقي».. و«متابع» و«مهتم» يربطون مصيرهم بجهات خارجية ومنظمات مشبوهة، لتحقيق مآرب أخرى كلها تصب في النيل من وحدة واستقرار هذا الكيان الكبير والعظيم.. نتفق ونختلف حول أمور بعينها إلا الوطن، فخيانته غير مقبولة تماماً ولا مكان لها في قاموسنا نحن السعوديين، فكلنا زائلٌ والوطن باقٍ.. وطن بناه المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله المخلصون، وتفيأ الجميع ظلاله ونهلوا من خيراته وعاشوا فيه سعداء، يفاخرون به ويتباهون بمنجزاته.. لا مكان فيه لمتآمر وخائن يريد زعزعة وحدتنا واستقرارنا.. وبعد.. ألا لعنة الله على الخونة والمتآمرين.. وسحقاً لهم في الدنيا والآخرة.. وتحية إعجاب وتقدير لرجال أمننا الوطني، ولكل السعوديين الذين أثبتوا يوماً بعد آخر حرصهم على استقرار وطنهم ومساهمتهم الفاعلة في تحقيق هذه الغاية، والإبلاغ عن كل متآمر وخائن أراد بوطنه وأهله سوءاً.. Your browser does not support the video tag.