شكَّلت إطلالة والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -، صدمة كبيرة للموتورين الذين اتخذوا مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لبث أحقادهم ونشر سمومهم، في حين أن كل ما بثوه من تشويه للحقائق لم ينطلِ على المواطنين في هذا البلد؛ فقد أصبحت أهدافهم مكشوفة للصغير قبل الكبير، ونواياهم واضحة وضوح الشمس لكل عاقل يدرك ما يحيط بنا من دسائس لتفكيك وحدة الأمة، وخلق نوع من البلبلة في الشارع المحلي. لقد أطل علينا والدنا إطلالة برد وسلام على قلب كل مواطن ومواطنة، ونار وحرقة لكل أصحاب النفوس المريضة، الذين وجدوا في "تويتر" وسيلة لزعزعة أمن واستقرار هذا الوطن الشامخ ببثهم شائعات مغرضة وادعاءات باطلة وأخبار كاذبة، وتأكد للجميع كذب ادعائهم وزيف ما دأبوا على نشره عن قادة هذا الوطن وأبنائه. والحمد لله؛ فقد اكتشف الجميع أكاذيبهم، فكان أن انقلب السحر على الساحر، وزاد التلاحم بين القيادة والشعب، وكان ذلك واضحاً وجلياً في عيون الأطفال والشباب والنساء والرجال، حين أعلنوا فرحتهم بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وقد كانوا يتبادلون التهاني وألسنتهم تلهج بالدعاء للملك الإنسان بالصحة والعافية. لقد خرجنا من هذه الأزمة – صحة خادم الحرمين – بكثير من العِبَر، أوجزها فيما يأتي: 1- أن هناك من يريد إشعال الفتنة، ويُضمر السوء لهذا الوطن وأهله، لكن الله رد كيده في نحره، ولم يستطع اختراق اللحمة الوطنية. 2- أن الجميع اكتشف أن ما يُكتب في مواقع التواصل الاجتماعي يحتاج منا إلى غربلته لمعرفة الصالح من الطالح، والصادق من الكاذب، ومن يريد نشر الفتنة ممن يحافظ على أن يبقى هذا الوطن شامخاً فوق هام السحب. 3- أن هناك من يعيش بيننا من المفسدين المأجورين، وأن الجميع مطالَب أكثر من أي وقت مضى بكشفهم وفضح نواياهم وتقديمهم للعدالة. 4- لا بد لهذا الوطن أن يلفظ كل ما هو خبيث من الخائنين والمنافقين أصحاب القلوب والنفوس المريضة، الذين لا همَّ لهم إلا تشويه كل ما هو جميل وتعطيل مسيرة الأمة والعبث بأمنها واستقرارها. وأخيراً.. عبارةٌ نرددها كثيراً ، تستحق منا التطبيق الفعلي : (وطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه). ------------------------------------------------- مدير مكتب صحيفة عكاظ بمحافظة الطائف (سابقاً) كاتب بصحيفة سبق الإلكترونية (حالياً).