الوطن بخير وسيبقى بإذن الله بخير، وستختفي خفافيش الظلام لا محالة.. لقد قدم الأمن السعودي درساً بليغاً في تعقب الفئات الضالة وتوالت الضربات الاستباقية الواحدة بعد الأخرى حتى دب الذعر والهوان في تنظيم الخونة.. نعم الخونة والذين لا يدافعون لا عن دين ولا عن عقيدة ولا عن مبادئ.. انها زمرة تخريب تسعى لبث الفوضى والعبث واشغال المجتمع بما لاينفع ولا يفيد حثالة خلق الله.. لايوجد بينهم عالم فقيه ولا مرشد سديد ولا إنسان يخاف الله حق المخافة.. عليكم النظر في من يقوم بمثل ماقامت به زُمرة التخريب الأخيرة.. وأين في بيت من بيوت الله تعد وتصنع المتفجرات لقتل الأبرياء وزعزعة الأمن وإحداث الفوضى والتخريب وسفك دماء بدون وجه حق..أليسوا شر خلق الله ؟! يريدون أن يعيثوا في الأرض فساداً.. يقوم على هذه الأعمال صبية سذج تديرهم عقول فاسدة ملئت حقدا وكراهية، عقول يعيش فيها الخراب والدمار.. والتشرذم والتشرد.. عقول لا تدرك ماذا تقوم به، تتخبط في كل جهة تمضي بشعارات مستهلكة وفقيرة في العلم والفهم والادراك، والمملكة العربية السعودية محسودة ومواطنوها محسودون على نعمة الأمن والأمان، وأكاد أجزم بأنه لا يوجد دولة على وجه الأرض تعيش نعمة الأمن والاستقرار، كما هو الحال في قبلة الاسلام والمسلمين أرض الخير والسلام المملكة العربية السعودية.. نعم، هذا بلد الخير والأمن والرخاء والعطاء أياً كانت الظروف والاسباب.. ولا ننسى في غمرة وطفرة العصر الحضارية المستعجلة في قدومها وابهارها ما كنا فيه قبل سنوات وماوصلنا اليه في ظرف سنوات ليست بالكثيرة.. ويجب أن نحمد الله حمداً كثيراً على ما وهبنا من أمن وأمان واستقرار وتقدم حضاري في كافة المجالات وعلى جميع الاصعدة, كما يجب أن نحمد الله على يقظة رجال الأمن السعوديين الذين تفوقوا على أجهزة أمن في دول متقدمة للغاية وأبدعوا أيما ابداع في توجيه الصفعات تلو الصفعات لخفافيش الظلام وتنظيمهم المريض، وثقوا بأن هذا التنظيم واتباعة و شراذمه في طريقهم الى الزوال الأبدي ولم يبق منهم سوى خفافيش قليلة مشرذمة، لا تجد لها مستقرا ولا مكانا آمن.. لقد قدم رجل الأمن السعودي درساً بليغا في الكفاءة والمقدرة الآمنية والرصد الفائق الترتيب والإعداد، وليست هذه المرة الأولى التي ينجح فيها بل في كل المرات التي سبقت هذه العملية.. وبرز كأفضل جهاز امني متابع لمثل هذه العمليات الإرهابية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. نحن جميعاً أبناء المملكة الآمنة نحيي رجال الأمن الأشاوس ونشد من أزرهم ونشكرهم ونقف معهم ونسأل الله لهم العون والسداد؛ فهم حماة الوطن بعد الله وهم عيونه الساهرة، وهم الذين يسهرون على راحة المواطن ويقومون بواجباتهم الأمنية على أكمل وجه وأفضل صورة فلهم منا التحية والإجلال والتقدير.. وللخونة الذين باعوا ضمائرهم وبلدانهم الخزي والعار والدمار وعين الله ترعى الوطن وتحميه {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} صدق الله العظيم.