تأسست هذه المدرسة على يدّ أرسطو، الذي كان تلميذ أفلاطون، وسميّت أيضاً مدرسة اللوقيون أو الليسية، وسميت المدرسة المشائيّة وفقاً لاسمها، أي أنّهم كانوا يتعلّمون وهم يمشون، وقدّ استطاعت المدرسة بقيادة أرسطو كبير الفلاسفة في اليونان أن تسيطر مدرسته على التفكير البشريّ بشتى اتجاهاته لقرونٍ متواليةٍ، فاستخدم أرسطو قالباً علميّاً دقيقاً، وأسس منطقية وعقلية في المدرسة المشائيّة، وتمحورت قواعد المدرسة المشائيّة حول قواعد عقليّة لها الفضل في فصل الخصومات والنزاعات، وأساسها الفكر الصحيح، والاستدلال القويم، كما أنَّ هذه المدرسة تحاول ربط أبحاث الفلسفة بقضايا الإنسان، التي تعد هذه القواعد إضافة إلى قواعد أخرى ما زال يُعمل بها حتى هذه اللحظة، فلقب لذلك أرسطو بالمعلم الأول، ويعدّ الكنديّ، والفارابي، وابن سينا، والطوسي، والميرداماد، وابن رشد، أهم الفلاسفة المسلمين الذين ينتمون إلى هذه المدرسة العظيمة. Your browser does not support the video tag.