حذر عدد من المختصين من مغبة الإسراف في شراء الفائض عن الحاجة من مستلزمات ومقاضي رمضانية، مؤكدين أن هذه العادة السلبية التي تمارسها النسبة الأعظم من الأسر المسلمة قبيل وخلال شهر رمضان تحمل الأسر نفقات لا حاجة لها، وأكدوا بأن الإسراف المبالغ فيه والذي يخالف تعاليم الدين السمحة، لم يعد مقتصراً على السلع الغذائية بل تعداها إلى أدوات المطابخ والأواني المنزلية وغيرها من كماليات كالسفر والصحون والكاسات الورقية والبلاستيكية لترتفع نسبة مبيعات الأواني المنزلية خلال شهر شعبان ورمضان بنسبة 50% عن غيرهما من أشهر العام. وقال جميل بسام أخضر نائب رئيس لجنة تجارة الأواني المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة تجارة جدة ل «الرياض»، إن نسبة المبيعات التي شهدها القطاع خلال أيام شهر شعبان ناهزت 50% عما كانت عليه المبيعات في بقية الأيام الماضية من العام وستستمر هذه النسبة مرتفعة طوال أيام شهر رمضان المبارك، وكتاجر فهذا أمر مرضي، ولكن كمسلم يستقبل هذا الشهر المبارك فإنني أنصح عموم ربات المنازل بعدم الإسراف والاقتصار في مشترياتهم على الضروريات فقط. كما أكدت المحاضرة في كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة حياة سعيد باناعمة على أهمية الوعي بخصوصية شهر رمضان وأنه شهر للعبادة والتقرب لله بالطاعات وليس شهر للإسراف والتبذير. وقالت باناعمة، أنصح عموم ربات المنازل والأسر بعدم هدر المال وإرهاق ميزانية الأسرة في شراء كميات الطعام الذي تكون نتيجة الإسراف فيه خمول أفراد الأسرة بدلاً من توجههم للعبادة في هذا الشهر المبارك، كما أوصي كل أسرة بعمل ميزانية خاصة بشراء الضروريات والبعد عن التبذير في شراء الكماليات أو تغيير أدوات المطبخ وخلافه مما جرت العادة مؤخراً عليه. وتضمن تقرير حديث صادرعن جمعية حفظ النعمة بمنطقة مكةالمكرمة بأنه نظراً لتضاعف الكميات الموزعة من فائق الطعام تم استهداف فائض طعام خلال عام 2017م بإجمالي عدد مستفيدين يبلغ 6,147,502 مستفيد كما أنها جمعت قرابة 350 ألف من فائض افطار الصائمين في ساحات الحرم وتم اعادة توزيعها في الساحات وفي ضواحي مكةالمكرمة، وقدرت تقارير متفاوتة حجم نشاط سوق «التموينات» الغذائية والاستهلاكية بالمملكة بما يزيد عن 200 مليار ريال، وأن تزيد نسبة المبيعات للتجزئة في النشاط خلال شهري رمضان وشعبان بنسبة 30% عن غيرها من أشهر العام. Your browser does not support the video tag.