يواصل نظام الحمدين محاولات التمدد في القارة السمراء، وذلك لتحقيق أهدافه الرامية إلى التواجد والسيطرة على بعض المناطق الحيوية. يعتمد نظام إمارة قطر في تحقيق الأهداف على رفع راية الدعم الإنساني، مستخدما الدعم المالي لبعض الفئات. فكما تم الكشف عن مخطط جديد لإمارة قطر في الصومال، اتجه التفكير وبالتوازي إلى السودان، فقد أشارت المعارضة القطرية، إلى أن هناك محاولات من جانب نظام الحمدين لاختراق السودان، تحت مزاعم التقارب في العلاقات بين الدوحةوالخرطوم، في الوقت الذي يسعى فيه النظام الأمني القطري لزرع بؤر تابعة له بهدف السيطرة على السودان وخدمة أهدافه من هناك، والتي لا يخلو التفكير فيها من ضرب مصر من الجنوب، والعمل على توتر العلاقة بين القاهرةوالخرطوم، والتصعيد في أزمة المياه التي تدخل بسببها القاهرة في مفاوضات مع إثيوبيا بسبب السد. بحسب المعارضة القطرية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تعتمد المنظومة الأمنية التابعة لنظام "تميم" لاختراق السودان على مسارين، الأول: استغلال سهولة دخول السوريين إلى السودان، وذلك بهدف تكوين كيانات مسلحة هناك، وذلك تحت غطاء أنهم هاربون من الجحيم في سورية، ويلجئون إلى السودان. أما المسار الثاني فهو الجاليات السودانية المهاجرة، والذي تعتمد الخطة على تمويلهم للعودة إلى بلادهم تحت مزاعم تكوين شركات ومصانع للاستقرار داخل السودان، وقد استهدف النظام المجموعات المتواجدة فى بريطانيا وسويسرا وإيطاليا، وهي مجموعات مؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية. والهدف في كلا المسارين هو تشكيل تجمعات تابعة لنظام الحمدين تكون مهمتها التجسس على الأوضاع في السودان بهدف السيطرة عليها. ولخصت المعارضة القطرية تحركات النظام القطري في عدة تغريدات على "تويتر" أوضحت من خلالها أن قطر تسعى لاختراق الدول ومحاصرتها، فكما بدأت مع الصومال، تسعى إلى السودان، وذلك لتحقيق الأطماع القطرية، التي تكون لمصالحها الذاتية أو بالوكالة لصالح دول أخرى مثل إيران، وذلك عن طريق ابتزاز السودان، والقيام بأعمال تخريبية وممارسة الضغط على حكومة الخرطوم حال تعارض مصالح قطر مع توجهاتها. ويعد هذا هو الأسلوب الذي ينتهجه نظام الحمدين في إحداث حالات الفوضى والتخريب في الدول المختلفة، وهو الأمر الذي حدث في مصر، حينما قام نظام قطر بتمويل جماعة الإخوان الإرهابية، وساندتها في الضغط على نظام الحكم، حتى استطاعت أن تصل جماعة الإخوان إلى الحكم، وعندها تصورت قطر أنها نجحت في مخططها للسيطرة على مصر، والتي تمثل بالنسبة لها الجائزة الكبرى، وهو ما يفسر أسباب استمرار دعمها للإخوان والجماعات الإرهابية، لضرب استقرار مصر، من الداخل، بعد أن ساهمت في زرع بؤر إرهابية في شبه جزيرة سيناء، غير أن مخطط قطر وأعوانها سقط على صخرة القوات المسلحة المصرية، التي قضت على تلك البؤر من خلال العملية الشاملة "سيناء 2018"، التي قضت على كل محاولات إمارة قطر وما يحركها من دول ذات أطماع في المنطقة. Your browser does not support the video tag.